أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد بالقرب من جامعة القدس المفتوحة في جبل عجرم بمدينة نابلس الواقعة في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة سنة ١٩٦٧م.
تبرع بقطعة الأرض التي بني عليها المسجد الحاج عدلي يعيش، وبناه رجل الأعمال حمدي العكر على نفقته الخاصة مهدياً أجره لروح والده الذي يحمل المسجد اسمه، وكان قد توفي في عام ٢٠٢٠م.
وبعد انتهاء أعمال التشييد والتشطيب في المسجد قام وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية بافتتاحه رسميا في يوم ٢٣ رجب ١٤٤٣ هجرية الموافق ٢٤ فبراير ٢٠٢٢م، في ظل حضور رسمي وشعبي كبيرين، كما شاهدت في فيديو الافتتاح.
ويمثل هذا المسجد إضافة معمارية ومعنوية مقدرة لمدينة نابلس التي تشتهر بكثرة مساجدها ومآذنها؛ مما جعلها هي ومدينتي جنين وطولكرم أكثر المدن استعصاء على الاحتلال الص.هيو.ني في الضفة الغربية، وكأن المساجد أوتاد تمنع الناس من التزلزل والانزياح عن أرضهم وهويتهم، وهذا ما وعته السلطة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، مما دفعها لتشجيع بناء المساجد .
يتكون المسجد من طابقين متوسطي الحجم، ويحتوي على مصليين للرجال والنساء يتسعان لمئات المصلين، بجانب أهم مكونات البنية التحتية الضرورية لأي مسجد ذي رسالة اجتماعية.
يعد مسجدنا هذا تحفة جمالية مبهرة، من حيث هندسته المعمارية وتشطيباته الفنية، ويتضح ذلك بجلاء من سائر مكوناته، ولا سيما المنحوتات الحجرية الأنيقة في جدرانه الخارجية والمنحوتات الخشبية في الداخل، ومئذنته الاسطوانية الغنية بالزخارف المبهرة، وقبته الجذابة والتي تقوم على قاعدة مثمنة، وتزدان في الداخل بنقوش نباتية آسرة وخطوط عربية بارعة، وتتدلى منها ثريا كبيرة ذات فوانيس بديعة!
