مشاريع طاقة الرياح الجديدة في أوروبا تواجه 5 عقبات
تواجه مشاريع طاقة الرياح في أوروبا عدداً من المعوقات الأساسية التي تُنذر بتعطل بعضها خلال العام الجاري 2023 وذلك رغم تداعيات الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها على أسعار الطاقة والمواد الخام المهمة، وهي الحالة التي يفترض أن تشكل بيئة مثالية لنمو مشاريع الطاقة المتجددة، ومن بينها قطاع الرياح بشكل خاص.
لكن على أرض الواقع ثمة مجموعة من العوامل التي يُنظر إليها كصعوبات في طريق توسع تلك المشاريع رغم زيادة الطلب على الطاقة المتجددة، يمكن حصرها في خمس عقبات أساسية، وهي (ارتفاع تكاليف المواد، وتأخر المشاريع الجديدة بسبب البيروقراطية والموافقات البطيئة لمشاريع طاقة الرياح الجديدة في الاتحاد الأوروبي، وأزمة سلاسل التوريد، فضلاً عن معدلات التضخم، وعامل المنافسة مع الشركات الصينية).
تقرير نشرته “فايننشال تايمز” رصد أحدث المؤشرات السلبية في هذا السياق، بالإشارة إلى إعلان شركة فيستاس الدنماركية لتصنيع توربينات الرياح، وهي أكبر شركات تصنيع التوربينات في العالم، عن مؤشرات لأداء ضعيف خلال العام الجاري وخفض في الأرباح، مرجعة ذلك إلى بطء اتخاذ القرارات في الاتحاد الأوروبي بما يرتبط بتلك المشاريع، مع تضخم أزمة سلاسل التوريد.
ومن المؤشرات السلبية أيضاً التي سلط التقرير الضوء عليها، تصريحات رئيس شركة سيمنز جاميسا، كريستيان بروش، الأسبوع الماضي، عندما قال إن الصناعة “تواجه تحديات مالية خطيرة”. يأتي ذلك في حين أعلنت شركة Orsted وهي أكبر مطور لطاقة الرياح البحرية، عن تراجع قيمته حوالي 365 مليون دولار في مشروع أميركي كبير في الخارج بسبب “تضخم غير مسبوق في التكاليف”.
أما شركة جنرال إلكتريك، وهي إحدى الشركات الرائدة في توريد توربينات الرياح في العالم، فقد أعلنت من جانبها عن تراجع إيرادات ذراعها للطاقة المتجددة بنسبة الخُمس تقريباً حتى ديسمبر، وذلك بسبب انخفاض طلبيات التوربينات.
تضاف إلى ذلك توقعات شركة فيستاس الدنماركية للعام الجاري، بتراجع في الأرباح المحققة هذا العام مقارنة بإيرادات العام الماضي المقدرة بحوالي 14.5 مليار يورو بحسب النتائج الأولية -وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار التوربينات- ولا سيما في ضوء تراجع الأعمال بسبب بطء عمليات الترخيص، إضافة إلى مستويات النشاط الضعيفة في الولايات المتحدة.