حماك||محمد عبد المحسن
منذ بداية العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أكثر من 5 أشهر، تتخذ المملكة الأردنية الهاشمية موقفا معارضا للعدوان، برغم تهديد الاحتلال بتعليق اتفاقية المياه، التي تحصل البلاد بموجبها على 100 مليون متر مكعب من المياه سنويا، حيث تواصل دعم القطاع بكافة السبل الممكنة، وفي مقدّمتها مواصلة إرسال الإمدادات العاجلة إلى القطاع عبر الإنزالات الجوية.
ومع استمرار تصعيد الاحتلال في غزة، وإفشاله الجولة الأخيرة لمفاوضات الهدنة، التي كان من المفترض إنفاذها قبل شهر رمضان الجاري، صرّح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بأنه “لا يمكن السكوت عن موت الأطفال والقتل الجماعي للأبرياء في غزة ومنع إسرائيل لدخول المساعدات للقطاع”.
وأضاف الصفدي، الذي سبق وأن حذّر في كلمة له أمام محكمة العدل الدولية من حدوث مجاعة في غزة، أنه “لا يمكن أن يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن يستمر بتقويض أمن المنطقة”، وحذّر من أن “التعنت الإسرائيلي في رفض وقف الحرب وإيصال المساعدات يدفع المنطقة نحو مزيد من التأزيم”. وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قد شدد، خلال لقائه بوزير الخارجية الإسباني، على “ضرورة وقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام وبكل الوسائل الممكنة”.
