أكد رئیس الوزراء المصري مصطفى مدبولي رفض بلاده لاي نوع من التدخلات الاقلیمیة من الدول غیر العربیة في الیمن لكونھ “یزعزع الاستقرار ھناك ویزید من صعوبة وتعقد المشھد الیمني”.
وذكرت رئاسة مجلس الوزراء في بیان ان ذلك جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك لمدبولي ونظیره الیمني الدكتور معین عبدالملك عقب جلسة مباحثات ثنائیة الیوم الاحد في اطار زیارة الاخیر الى مصر.
واكد مدبولي في ھذا السیاق ان مصر تثمن وتؤید الجھود التي تقوم بھا السعودیة و(التحالف العربي لدعم الشرعیة) لدعم ومساندة جھود وحدة واستقرار الیمن مشددا على الدعم الكامل للحكومة الیمنیة والشرعیة الیمنیة “بما یسھم فى دعم استقرار ووحدة وسلامة أراضى الیمن”.
كما أكد أن الأمن القومي للیمن “ھو أمن قومي لمصر وللأمة العربیة جمیعا” مشددا على الاھتمام الكبیر الذي تولیھ مصر لدعم استقرار ووحدة وسلامة اراضي الیمن لاسیما في ضوء موقعھا الجغرافي الامر الذي یزید من اھمیة العمل على دعم الاستقرار ھناك.
وشدد على حرص مصر على تقدیم كافة أوجھ الدعم السیاسي واللوجیستي للیمن مؤكدا قوة العلاقات “التاریخیة” التى تربط البلدین والتى تضرب بجذورھا فى عمق التاریخ.
واشار الى ان رئیس الوزراء الیمني طلب دعم مصر ومساعدتھا في العدید من المجالات في مرحلة اعادة الاعمار والتعافي في الدولة الیمنیة والاستفادة من الخبرات المصریة في عدد من القطاعات والمجالات كالبنیة الأساسیة والتشیید والبناء ونقل تجارب المدن الجدیدة.
ومن جانبھ ذكر رئیس الوزراء الیمني أن مباحثات الجانبین تمثل “فرصة حقیقیة ومھمة” لتبادل وجھات النظر في كثیر من الملفات مشیرا الى “ترابط” الأمن القومي المصري والیمني موضحا أن قیادتي البلدین لدیھما “رؤیة موحدة حول طبیعة المخاطر التي تھدد المنطقة والامن القومي العربي بشكل عام”.
واوضح عبدالملك أنھ تم مناقشة ملف السلام بشكل عام و(اتفاق الریاض) مشیرا الى ان بلاده تعول علیھ كثیرا في تحقیق استقرار سیاسي یتیح مرحلة تعاف للدولة الیمنیة.
