حماك||محمد عبد المحسن
جدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفضه البات الرضوخ للضغوط الخارجية لقبول تصفية القضية الفلسطينية، بالسماح لأهالي قطاع غزة بالولوج إلى الأراضي المصرية وتوطينهم فيها، بعد العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ قرابة الشهر، بهدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس.
في اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، شدد السيسي على ثبات موقف مصر فيما يخص التزامها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وإن كان من اللازم العمل على إنهاء الصراع المستعر في أقرب وقت ممكن، حيث أشار إلى أن “الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لتنسيق الإغاثة الإنسانية الدولية ليست بديلا عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة”، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.
وبشأن الضغوط التي تمارس على مصر لقبول توطين الغزيين في مصر، أكد الرئيس المصري على رفضه تصفية قضية غزة على حساب سيادة المصريين على أراضيهم، حيث أصر في حدثه مع رئيسة المفوضية الأوروبية، التي أشادت بموقف مصر القيادي في مساندة المنكوبين في غزة، على “رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر”. وأضاف السيسي أن هناك حاجة ماسة إلى “التهدئة بما يتيح المجال أمام فتح المسار السياسي وصولا إلى حل الدولتين الذي يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة”.
