حماك||محمد عبد المحسن
أثار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حالة استياء كبيرة لدى السلطات المصرية، بزعمه أن مصر أغلقت معبر رفح البري أمام شحنات المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، ولم تفتحه إلا بضغط منه، بعد اتصاله بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي أشار إليه بالخطأ بـ “رئيس المكسيك”، حيث قال “في البداية لم يرغب في فتح المعبر للسماح بدخول المواد الإنسانية. تحدثت معه وأقنعته بفتح المعبر. تحدثت إلى بيبي (بنيامين نتنياهو) لفتح البوابة من الجانب الإسرائيلي”.
من جانبها، علقت الرئاسة المصرية على زعم بايدن في بيان رسمي، جاء فيه أن مصر “منذ اللحظة الأولى فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وحشدت مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي أرسلت مساعدات إلى مطار العريش”.
وتابعت بقولها إن “استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قِبل إسرائيل، الذي تكرر 4 مرات، حال دون إدخال المساعدات.. لكن بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع”.
وأوضحت الرئاسة كذلك أن “مصر تحملت ضغوطا وأعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات، وفي سبيل ذلك قامت، وما زالت، باتصالات مكثفة مع جميع الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية، للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب”. علاوة على ذلك، فإن “80 بالمئة من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا”.
