حماك||محمد عبد المحسن
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوان الغاشم على قطاع غزة لما يقرب من 6 أشهر، مرتكبا أبشع الجرائم في حق المدنيين العزّل، من تقتيل وتشريد وتجويع متعمّد، حيث لم يكتفِ بمنع إدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع المنكوب، وأقرن ذلك بتصفية موظفي المنظمات الإغاثية الدولية؛ لمنع من توصيل المساعدات العاجلة إلى الغزيين.
فقد راح 7 من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، التابعة للأمم المتحدة، ضحية القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، وهو ما برره رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بقوله إن “هذا يحدث في الحرب، ونحن نتحقق من ذلك حتى النهاية، ونحن على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يحدث هذا الأمر مرة أخرى”.
من جانبها، أصدرت الخارجية المصرية بيانا تؤكد فيه “رفضها القاطع لاستمرار إسرائيل في استهداف المنظمات العاملة بالمجال الإنساني التي تقوم بدور حيوي في مواجهة الأوضاع الكارثية بغزة”.
وطالبت الخارجية المصرية “بإجراء تحقيق عاجل وجدي لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة والمتعمدة لحقوق الإنسان الفلسطيني”، مؤكدة أن “استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة للقوانين والأعراف الدولية سيؤدي إلى مزيد من تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة”، داعية الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام قرارات مجلس الأمن الدولي، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها في حق مئات الآلاف من الأبرياء.
