حماك||محمد عبد المحسن
تمر مصر حاليا بأزمة اقتصادية طاحنة، تبرز في التراجع الشديد لقيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما أدى إلى تفجّر أزمة بين المواطنين، الذين يشكون من غلاء المعيشة، ومن غياب بعض السلع الأساسية، حتى مع توفير الحكومة منافذ لبيع السلع بأسعار مخفّضة، استعدادا لاستقبال شهر رمضان خلال أيام قليلة.
من جانبه، أعلن مجلس الوزراء المصري، اليوم الخميس، عن “أكبر صفقة استثمار مباشر، من خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى. وذلك في ضوء جهود الدولة في الوقت الحالي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي”.
وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في بيان رسمي إن “هذه الصفقة الاستثمارية الكبرى، التي تتم بشراكة مع كيانات كبرى، تحقق مستهدفات الدولة في التنمية، والتي حددها المُخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، مشيراً إلى أن هذه الصفقة بداية لعدة صفقات استثمارية، تعمل الحكومة عليها حاليا، لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة”.
وأوضح أنه “سيتم إعلان تفاصيل هذه الصفقة كاملة، مع توقيع الاتفاقيات الخاصة بها”، لافتا إلى أن “نجاح الحكومة في جذب استثمارات أجنبية ضخمة، يؤكد ثقة الكيانات الاستثمارية الكبرى في الاقتصاد المصري، وقدرته على تخطي التحديات”. وأضاف أن “الحكومة المصرية تعمل كذلك حاليا على إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، كما أن الحكومة مستمرة في إجراءاتها التي أقرتها وثيقة سياسة ملكية الدولة، من حيث تمكين القطاع الخاص، وزيادة فرص مشاركته في القطاعات التنموية”.