حماك||محمد عبد المحسن
بالتزامن مع التراجع الكبير في عدد السفن المارة بقناة السويس المصرية، تأثرا بالهجمات المتلاحقة لجماعة الحوثيين اليمنية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، بزعم الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف عدوانه المستعر على قطاع غزة، تشهد منطقة قناة السويس نشاطا جليا، بعد إبرام السلطات المصرية عدة اتفاقات مع كيانات اقتصادية أجنبية؛ من أجل تنفيذ مشروعات في مجالي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة في المنطقة.
وتأكيدا على عدم قلق السلطات الرسمية في مصر من تبعات التصعيد في البحر الأحمر، أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، عن مشروع الازدواج الكامل للمجرى الملاحي لقناة السويس، وهو مشروع جديد لم يزل في طور الدراسة، ولك يُعرض بعد على الحكومة المصرية.
وأفاد ربيع بأن طور الدراسة يشتمل على إجراء “دراسات الجدوى والدراسات البيئية والدراسات الهندسية والمدنية وبحوث التربة والتكريك وغيرها من التي ستعكف الهيئة على تنفيذها بالتعاون مع كبرى الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة في هذا المجال”.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أن المشروع الجديد يرمي إلى تحقيق “الازدواج الكامل في الاتجاهين”، وذلك سيسمح برفع تصنيف القناة وزيادة تنافسيتها، بالإضافة إلى زيادة قدرتها العددية والاستيعابية؛ لتصبح قادرة على استيعاب كافة فئات وأحجام سفن الأسطول العالمي. وأشار ربيع إلى إتمام المرحلة الأولى من مشروع تطوير القطاع الجنوبي، بعد النجاح في توسعة القناة 40 مترًا جهة الشرق من الكيلو متر 132 إلى الكيلو متر 162 ترقيم قناة.
