حماك||محمد عبد المحسن
تقدّم الوسيط المصري، الجمعة الماضية، بمقترح جديد للهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، فور إعلان الاحتلال الانتهاء من استعدادات اجتياح مدينة رفح، برغم التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تبعات تلك العملية، التي تعتبر مصر أكثر المتضررين المحتملين منها، باضطرار النازحين في المدينة لاقتحام الحدود المصرية، هربا من ويلات الحرب المستعرة.
وأفادت مصادر مصرية بأن هناك احتمال لإتمام اتفاق يرضي الطرفين، بالإشارة إلى أن “مشاورات مصرية مع كافة الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية بين الطرفين”، مع “استمرار الجهود يأتي وسط أجواء إيجابية”.
برغم ذلك، فهناك احتمال لفشل مساعي التهدئة في قطاع غزة؛ بسبب إصرار بعض أعضاء الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم ايتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، بتهديدهما بإسقاط الحكومة، إن أقد رئيسها، بنيامين نتنياهو، على إبرام صفقة مع حماس.
وكان نتنياهو قد صرّح بأن مخطط اجتياح رفح قائم، حتى إذا ما تم إبرام اتفاق مع حماس، حيث قال أن “إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حماس مع أو من دون هدنة وتبادل للأسرى”، موضحا أن “فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا”.
