حماك|| محمد عبد المحسن
منذ بدء العدوان المستعر لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الفائت، فيما يعرف بعملية “السيوف الحديدية”، أو “حرب التكوين” كما أعيد تسميتها، يتردد أن حكومة الاحتلال تنوي تهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن، لتفريغ القطاع من سكانه العرب، وهو ما دعت إليه وزيرة في الحكومة اليمينية المتطرفة، كما أكد صحته مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا.
رفض مصر والأردن البات لأي مساعي لتهجير الفلسطينيين
أعاد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل أسابيع، خلال لقائه بنائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، على هامش أعمال “الدورة الـ 28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ” في دبي، تأكيد رفضه تهجير الغزيين إلى بلاده. في حين شدد رئيس الحكومة الأردنية، بشر الخصاونة، على أن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن يعد خرقا لاتفاقية وادي عربة للسلام مع دولة الاحتلال.
قمة مصرية أردنية في القاهرة تناقش مستجدات الحرب على غزة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي العاهل الأردني، عبد الله الثاني، في القاهرة، اليوم الأربعاء، وعقدا قمة ثنائية، جددا خلالها رفضهما لمحاولات تهجير الفلسطينيين، وشددا على أن “الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات، والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقاً حقيقياً في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
