أخبار

مصير مفاوضات القاهرة بشأن هدنة غزة بعد مغادرة وفد الاحتلال

حماك

لم تفلح الجهود الدبلوماسية الدولية، التي تزعمتها كل من مصر وقطر، لإتمام اتفاق جديد لتبادل الأسرى وتطبيق هدنة إنسانية في قطاع غزة، إلى الآن في الدفع بإنفاذ هدنة جديدة، مع إصرار كل طرف من طرفي النزاع، أي الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، على شروطه التي يرفضها الطرف الآخر. وقد حدد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، شروط الحركة لإتمام اتفاق جديد يكلل مفاوضات القاهرة الرباعية، التي شارك فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، ورئيس الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، بقوله إن “أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية”. وبرغم انسحاب وفد الاحتلال الإسرائيلي قبل إتمام أي اتفاق، يرى مراقبون أن الضغوط الدولية ستدفع حكومة الاحتلال إلى المضي في المفاوضات، حرصا على عدم اتساع دائرة الحرب. من جانبه، استبعد شرحبيل الغريب، المحلل السياسي الفلسطيني، ورئيس منتدى العلاقات الدولية للحوار والسياسات، فشل المفاوضات، وإن توقفت، حيث صرح لوكالة سبوتنيك الروسية بقوله إن “هناك ضغوطا سياسية كبيرة تجري من أطراف إقليمية ودولية للوصول لوقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان المبارك، حتى لو كان وقفا مؤقتا للنار”. وأضاف أن “الحرص على الاتفاق على تهدئة في قطاع غزة بين المقاومة وإسرائيل، خاصة من النظام الأردني والمصري، هدفه منع تدهور الأوضاع بشكل أكبر في المنطقة، وتخوفهم من بعض التحركات الشعبية في هذه الدول، والتي قد تسبب اضطرابات حقيقية فيها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى