مضادات الإيمان
لا شك أن صفات الحسد والرياء والنفاق هم من مضادات الإيمان، ولقد نهى الله ورسوله عنهم.
ولكنّنا لسنا ملائكة! فقد قال تعالى: (وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ إِخۡوَانًا عَلَىٰ سُرُرࣲ مُّتَقَـٰبِلِینَ) [سورة الحجر 47]
فالبغض والحقد والحسد والرياء قد يقعون من الإنسان المؤمن ولقد نهى عنهم رسول الله حيث روى أبو بكرٍ الصديق بعد وفاة رسول الله، قال: قام رسولُ اللهِ (صلَّى) في مقامِي هذا عامَ الأولِ (ثم بكى أبو بكرٍ) ثم قال:
“عليكم بالصدقِ، فإنه مع البرِّ، وهما في الجنةِ، إياكم والكذبَ، فإنه مع الفجورِ، وهما في النارِ، وسلوا اللهَ المعافاةَ فإنه لم يؤتَ أحدٌ بعدَ اليقينِ خيرًا من المعافاةِ، ولا تحاسَدوا ولا تباغَضوا ولا تقاطعوا ولا تَدابروا وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا”
الموفق هو من هُدي إلى مجاهدة نفسه خلاف هذه الصفات الذميمة بصدق النية والحال والعزم على مخالفة الهوى، واستعان على ذلك بالدعاء.
فحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله حين ينظر إلى وجهه في المرأة قائلا:” اللهم كما حسنت خَلقِي فحسن خُلُقِي “
قال تعالى:(وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ) [سورة العنكبوت 69]
الأمر يحتاج إلى مجاهدة النفس.