حماك
لم يجد وزير الدفاع في الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، حرجا، عند تدشين عملية “حرب التكوين” في السابع من أكتوبر الفائت، ردا على عملية “طوفان الأقصى” لحركة حماس، في التصريح بأن مواطني القطاع حيوانات على صورة البشر، حيث قال “لقد أمرت بفرض حصار كامل على غزة. لن يكون هناك كهرباء ولا طعام. نحن نقاتل الحيوانات البشرية ونتصرف وفقا لذلك”. ويبدو أن الإيمان بعدم بشرية الفلسطينيين من العقائد الواجب اتباعها بين مستوطني الاحتلال، هذا ما كشف عنه معلم التأريخ الإسرائيلي، مائير باروخين، الذي قال في حوار مع موقع روسيا اليوم إنه تعرّض للاتهام بالخيانة؛ بسبب تصويره للفلسطينيين في كتاباته بوصفهم بشر، حيث أفاد بقوله “تلقيت اتصالا هاتفيا من شرطة القدس تطلب مني الحضور وفي طريقي إلى هناك اتصلت بمحاميي الذي أفهمني أنه من أجل إجراء تحقيق مع مواطن إسرائيلي فإنهم يحتاجون إلى موافقة من الادعاء العام. وحين لم تحصل الشرطة على الموافقة قرروا التحقيق بتهمتين أخريين إحداهما الرغبة بالخيانة والأخرى الإخلال بالنظام العام من خلال كتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي”. وأضاف “منذ عشر سنوات وأنا أحاول إعطاء الفلسطينيين أسماء ووجها وإضفاء الطابع الإنساني عليهم، لكي يتعرف الإسرائيليون على الفلسطيني كبشر”، وشدّد على أن “ما جرى في السابع من أكتوبر ليس مجرد كارثة إنسانية بل وكارثة معنوية هزت الكثيرين وأفقدتهم إنسانيتهم”. وأردف قائلا “لقد قتلنا أكثر من 30 ألف شخص في غزة و12 ألف طفل وأكثر من 8 آلاف امرأة وما نسمعه في الشوارع في إسرائيل هو أساسا غير إنساني يقولون إنهم لا يكترثون لقتل الأبرياء في غزة بعدما فعلته حماس بنا في السابع من أكتوبر”.
