مقترح جديد من القاهرة وواشنطن بشأن هدنة غزة
حماك
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الفائت، لم تتوقف مساعي الدفع بإنفاذ هدنة جديدة في القطاع المنكوب، وهو ما ثبت تعذّره؛ بسبب تعارض طرفي النزاع، الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في الرؤى بشأن مستقبل الوضع في القطاع، حيث يخطط الاحتلال للبقاء في غزة لسنوات حتى إتمام القضاء على المقاومة الفلسطينية، بينما تشترط حماس للإفراج عن أسرى الاحتلال إنهاء العدوان على القطاع والانسحاب منه بالكامل، علاوة على السماح بعودة النازحين إلى الشمال.
وبعد إعلان قيادي في حركة حماس أن الجولة الجديدة للمفاوضات التي تستضيفها مصر لم تسفر إلى الآن عن أي تقدم، أفادت من الاحتلال الإسرائيلي بأن الوسيطين الأمريكي والمصري طرحا مقترحا جديدا للهدنة يشتمل على إعادة النازحين إلى شمال غزة.
وكان الجانب الإسرائيلي قد قال إنه “بحلول مساء الثلاثاء سنعرف ما إذا كان من الممكن المضي قدما في المفاوضات وننتظر رد حماس”، كما أشار وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، إلى احتمالية إبرام اتفاق في هذه الجولة، قائلا “وصلنا إلى نقطة حرجة في المفاوضات. وإذا نجحنا، سيعود عدد كبير من الرهائن إلى الوطن”. وعلّق وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، على ذلك بقوله إنه “إذا قرر نتنياهو إنهاء الحرب دون شن هجوم على رفح فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء”.