قال مسؤولون أفغان إن مفجرا انتحاريا نفذته حركة طالبان هاجم ساحة رئيسية في مدينة قندوز بشمال البلاد حيث تجمعت قوات أفغانية لحمايتها من السقوط في أيدي الحركة مما أسفر عن مقتل عشرة جنود ومدنيين على الأقل.
يأتي الهجوم عقب هجوم آخر كبير شنته الحركة على قندوز في الساعات الأولى من صباح السبت تبعته معارك بالأسلحة وضربات جوية طوال اليوم في محاولة للسيطرة على المدينة الواقعة على طريق سريع رئيسية توفر الوصول بسهولة لمعظم الأقاليم الحدودية الشمالية.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجومين وذلك رغم مشاركة زعماء من الحركة في محادثات مع مفاوضين أمريكيين للتوصل لاتفاق بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ودفع الهجومان القوات الأفغانية للمسارعة بإرسال تعزيزات لمنع الحركة من السيطرة على المدينة.
كما دفعا أكبر قائد عسكري للولايات المتحدة وحلف الأطلسي في أفغانستان وهو الجنرال سكوت ميلر للذهاب إلى قندوز برفقة مسؤولين أمنيين كبار ووزراء أفغان للإشراف على الهجوم المضاد.
وتشير زيارة ميلر إلى استمرار التزام واشنطن تجاه القوات الأفغانية حتى في ظل تفاوضها مع الحركة على اتفاق تاريخي ينهي الحرب الدائرة منذ 18 عاما.
وقال إحسان الله فضلي مسؤول إدارة الصحة العامة في قندوز إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا في حين جرى نقل 41 مصابا إلى المستشفيات.
