صورة و خبرمحليات

“ملتقي القدس”…ندوة عن معاناة المقدسين ونضال الفلسطينيين

جانب من المتحدثين
جانب من المتحدثين

ملتقى القدس بالتعاون مع لجنة القدس التابعة للاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي نظم ندوة ثقافية عنوانها “القدس حق وتاريخ ” على مسرح رابطة التدريس بالعديلية، حاضر بها كل من :

رئيس هيئة أرض فلسطين المؤرخ والباحثسلمان أبو ستة، وعضو هيئة الإفتاء بوزارة الأوقاف عيسى زكي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت شفيق الغبرا، أدار الندوة عبدالفتاح السيوري الذي دعا الحضور للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء فلسطين

سلمان أبو ستة: الشعب الفلسطيني ورغم المصائب التي تتوالي عليه منذ بدء الاحتلال إلا أنه لا زال صامدا ، تحية تقدير لأهل فلسطين الذين هبوا بإرادتهم العالية وصدورهم العارية للدفاع عن المسجد الاقصى مؤكدين بذلك أن لديهم رغبة بالحرية ولديهم العزيمة للتضحية، لكن مع الاسف قابل ذلك خذلانا من بعض الحكومات والشعوب العربية المغلوب على أمرها والتزموا الصمت تجاه القضية الفلسطينية .

أبو ستة : رغم مرور مائة عام على وعد بلفور المشئوم الذي أدى لتلك الكوارث، إلا أن الاحتلال لم يتمكن من محو الهوية الفلسطينية فقد كان عدد سكان فلسطين سبعمائة الفا بينما اليوم ثلاثة عشر مليون نسمة، حماية الأماكن المقدسة واعتبار الحقوق السارية للديانات والطوائف قبل الاحتلال معترف بها كما كانت

القوات الصهيونية استغلت قرار التقسيم وقامت بتكوين الجيش الذي وصل الى 120 الف جندي وتم الاستعداد للانقضاض على القدس، وصدر قرار 181 الجائر الذي يمنح 55 بالمئة من فلسطين للصهاينة، واستغلت اسرائيل هذا الامر وقبل إعلانها كدولة قامت بطرد سكان 220 قرية فلسطينية .

نطالب المسلمين لمد يد العون لإخوانهم الفلسطينيين فإذا كانوا لا يرغبون بقتال الصهاينة فعلى الاقل يقومون بدعم الحراك الشعبي.

عيسى زكي: لست قلقا على استمرار الحراك ضد الكيان الصهيوني لأن هناك ثوابت دينية تتمسك بها الشعوب وبعض الدول الاسلامية والعربية، ومثال ذلك الكويت فهي ما زالت ثابتة وتشكل مبدأ ثابت في رفض التطبيع مع اسرائيل، اليهود لم يستطيعوا ان تطأ لهم قدم في فلسطين الا من خلال مساعدة قوى خارجية، معاهدات السلام ساهمت في هذا الامر من خلال التطبيع مع الكيان الصهيوني، التطبيع اخطر بكثير من اي معاهدة سلام اخرى، لأنه يمنح اسرائيل انفتاح تام في الاسواق والاقتصاد والوصول الى الانسان البسيط، لكن الشعوب ما زالت تتمسك بالثوابت على عكس بعض الحكومات العربية التي تراوح وتفكر في الامر، لكن في الوقت نفسه هناك دول مثل الكويت أصبحت رقما صعبا ومتمسكة بقرارها الرافض تماما لمبدأ التطبيع.

زكي : هناك دول اتجهت إلى استغلال الدين لإصدار الفتاوى ممن تسميهم “شيوخ دين” لكي تستفيد من الفتوى لصالحها ويكون لديها سند ديني للتطبيع مع اسرائيل، ما ينسب للعلماء المسلمين في هذا الشأن من فتاوى يتم فهمه بشكل غير صحيح، فعلى سبيل المثال عندما قال الشيخ بن باز بجواز الصلح المؤقت مع اسرائيل أكد على أن ذلك يكون وقت الضعف لحين استعادة وبناء القوة، ولكن الصلح المطلق مع هذا الكيان الغاصب محرم، لكن البعض يحاول تغيير هذا الامر من خلال تسييس الفتاوى لصالحهم

شفيق الغبرا : الواقع يعكس حالة احتلال تاريخي ومستمر تم تعزيزه عام 1967 وبسياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي واستمرار سياسة التهويد لكن في الحقيقة هناك اضعاف اضعاف عدد الشعب الفلسطيني في السابق رغم كل محاولات طردهم من فلسطين والقضاء عليهم فهناك نحو 6 مليون فلسطيني بالداخل ونحوهم تقريبا مهجرين بالخارج.

الكيان الصهيوني لديه استراتيجية مدروسة وتقوم بتقسيم الشعب الفلسطيني ومثال ذلك عزله لغزة وحصارها، إلا أن غزة تمتلك جيشا مؤثرا وتستطيع الدفاع عن نفسها، لكن اليوم بفضل الله تبرز فئة تقاوم الاحتلال وتدافع عن الاقصى وهي تجربة جديدة سينتج عنها إيجاد جيل جديد للنضال في فلسطين، لاحظ الجميع أن الاحداث الاخيرة تجاه المسجد الاقصى وحدت الفلسطينيين وحركت الشعوب العربية ضد هذا الكيان المحتل.

إعداد : أحمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى