ممثل سمو ولي العهد: المعرض الدولي للاختراعات واجهة مشرفة تعكس ريادة الكويت في دعم الابتكار

أكد ممثل سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وزير التربية سيد جلال الطبطبائي أن المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يمثل واجهة مشرفة لدولة الكويت ويعكس ريادتها في دعم الابتكار والبحث العلمي مشيدا بالمستوى المتميز لتنظيم الحدث والمشاركات العلمية التي تعكس التقدم العلمي والابتكاري.
جاء ذلك في تصريح صحفي بمناسبة حفل ختام وتتويج الفائزين بالمعرض في نسخته الـ15 الذي أقيم مساء أمس الاربعاء تحت رعاية كريمة من سمو ولي العهد بمشاركة 180 مخترعا من 42 دولة عربية وأجنبية قدموا 230 اختراعا في مختلف المجالات العلمية.
وأوضح الطبطبائي أن ما شهده المعرض من جهود مبذولة من جانب النادي العلمي الكويتي الجهة المنظمة يعكس صورة مشرفة تليق باسم الكويت وراعي الحفل معربا عن اعتزازه بما قدمه المخترعون من إنجازات علمية تستحق التقدير والدعم.
وأشار إلى أن الجوائز التي تم منحها للفائزين جاءت مستحقة بناء على قيمة الاختراعات وأهميتها العلمية والتطبيقية مؤكدا أن وزارة التربية تدعم المخترعين الكويتيين وتعمل على تعزيز التعاون مع النادي العلمي والمؤسسات المعنية لتوفير البيئة المناسبة لتطوير قدراتهم وتحفيزهم على الابتكار.
وشدد الوزير الطبطبائي على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات العلمية التي تسهم في بناء جيل مبدع قادر على تحقيق التنمية المستدامة ورفع اسم الكويت في المحافل الدولية.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي رئيس اللجنة العليا للمعرض طلال جاسم الخرافي في كلمة ألقاها بالمناسبة أن المعرض أصبح منصة عالمية للإبداع والابتكار تجمع العقول المبدعة من مختلف أرجاء العالم لتبادل الأفكار وتقديم الحلول المبتكرة لخدمة الإنسانية.
وأضاف الخرافي أن أيام المعرض كانت شاهدة على قصص ملهمة لمخترعين ومبتكرين حيث أظهرت المشاركات كيف يمكن للعقل البشري عند دعمه وتوجيهه أن يتجاوز التحديات ويبتكر حلولا تغير المجتمعات.
وأكد أن تكريم العلماء والمبتكرين ليس مجرد احتفاء بهم بل رسالة واضحة بأن العلم هو الأساس لمواجهة تحديات المستقبل مضيفا أن أي مجتمع لا ينهض إلا بعلمائه ولا يتقدم إلا بتقديرهم فهم الشعلة التي تضيء دروب الأجيال القادمة.
كما شدد على أن النادي العلمي الكويتي سيظل داعما للإبداع والابتكار مؤمنا بأن الاختراع هو السبيل إلى التنمية والتقدم وأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدى والأبقى.
وأعرب الخرافي عن شكره وتقديره لجامعة الدول العربية ومنظماتها على مشاركتها للمرة الأولى في المعرض ما أسهم في إثراء الحدث وتعزيز دوره في دعم الشباب والابتكار وريادة الأعمال في الوطن العربي.
كما وجه الشكر إلى سمو ولي العهد لرعايته الكريمة للمعرض وإلى ممثله الوزير الطبطبائي لحضوره وتكريمه الفائزين إضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين وجميع المؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة للمعرض.
بدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير جاسم البديوي بتصريح صحفي أن دول المجلس تولي اهتماما كبيرا بدعم الشباب الخليجي في مختلف المجالات بما في ذلك الابتكار والاختراع باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل المنطقة.
وأوضح البديوي أن مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في هذا الحدث العلمي وتخصيصها ثلاث جوائز للمبتكرين الخليجيين تعكس التزام دول المجلس بتحفيز المبدعين على تقديم اختراعات تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن تشجيع الابتكار يمثل جزءا أساسيا من رؤية دول المجلس لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة مضيفا أن هذا المعرض يوفر منصة حيوية لتمكين المخترعين الخليجيين من عرض ابتكاراتهم والتفاعل مع المستثمرين والجهات المعنية بما يساهم في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ناجحة تدعم التنمية في دول الخليج.
كما أكد البديوي أهمية استمرار التعاون بين دول مجلس التعاون لدعم البحث العلمي والابتكار معربا عن تقديره للقائمين على المعرض لجهودهم في إنجاح هذا الحدث العلمي المتميز.
وأسفرت النتائج عن فوز المخترع المكسيكي أليخاندرو ميراندا غويرا بالجائزة الكبرى للمعرض تقديرا لابتكاره المتميز فيما حصل المخترعان الروسيان ألكسندر أليكسيفيتش كوليسشوف ومارشيل ستيبانوفيتش فيتريل على جائزة النادي العلمي الكويتي وحصد المخترع الإيراني شهريار محمد نازاري جائزة معرض جنيف الدولي للاختراعات.
وفاز بالمراكز الأول في جائزة مكتب براءات الاختراع الخليجي التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المخترعون السعوديون خلود المقرن ودلال المطرودي والجازي القاضي وإسلام محمد من (جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن) ونال المخترع القطري يوسف الحر المركز الثاني فيما حاز المخترع السعودي حاصل محمد الأسمري المركز الثالث.
وأما (جائزة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية) التي تقدم للمرة الأولى هذا العام فقد كانت من نصيب المخترعين السعوديين هجو إدريس خالد حسن وأسامة الداغري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وفاز المخترعون العراقيون منير البيضاوي وأمجد الجنابي وعادل الخزعلي وخالد البياتي بجائزة (اتحاد مجالس البحث العلمي العربية) بينما حصل المخترع الكويتي بدر شفاقة العنزي على (جائزة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري).
كما نال المخترعون الكويتيون حنان الخليفة وحمد المنصور وتهاني السريع وأنوار المطيري وثنيان العنيزي ومحمد كشك وهيا السليم من معهد الكويت للأبحاث العلمية جائزة المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
أما جائزة (منظمة العمل العربية) فقد كانت من نصيب المخترعين المغاربة يوسف زعرور وحافظ كريكرو ورفيق العلمي.
وفيما يخص الجوائز المقدمة من (المنظمات الدولية) فقد حصل المخترع الكويتي محمد الأنصاري على جائزة المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية (وايبو – الكويت) بينما كانت جائزة (وايبو – الدولية) من نصيب المخترعين الصينيين ماوكاي وهوانغ شينغ جينج وزاومينغ ولي شاوي ولين يي وليو غوجيان.
أما جائزة الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين (إيفيا – الكويت) فقد كانت من نصيب المخترعين الكويتيين محمد العنزي ومحمد العبيدي من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع بينما ذهبت جائزة (إيفيا – الدولية) إلى المخترع الصيني شان واي شينغ.
كما نال جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) المخترعون الصينيون نيغ سيو شين وشان كا لينغ فرانسيس وونغ وينغ هو أوسكار وتيون هين مين وتانغ وينغ يان تقديرا لابتكاراتهم المتميزة.