حماك||محمد عبد المحسن
يعاني قطاع غزة، منذ بدء العدوان المستعر لجيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الفائت، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس لردعه عن العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك، من نقص حاد في كافة الإمدادات، حتى صار القطاع مهددا بالمجاعة، وكذلك بانتشار الأوبئة، في ظل تعنت الاحتلال في إدخال المساعدات، واتهامه الجانب المصري، المسؤول على معبر رفح البري، بالتقاعس عن تقديم المساعدات في وقتها، وهو ما نفاه الجانب المصري.
معاناة شديدة في الحصول على الغذاء
ومن المآسي التي تفطر القلوب أن العشرات راحوا ضحية قصف الاحتلال أثناء انتظار الحصول على المساعدات الغذائية في دوار الكويت بغزة، حيث أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة، بأن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت بغزة، راح ضحيتها 20 شهيدا و150 مصابا”.
وزير خارجية بريطانيا يعلن تعاطفه مع أهل غزة في ظل نقص الغذاء
خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، صرح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بأن المأساة الإنسانية لأهالي غزة أكبر مما قد يتصور العقل، حيث قال إن “حجم المعاناة في غزة لا يمكن تصوره. يجب بذل المزيد وبشكل أسرع لمساعدة المحاصرين الذين يعيشون هذا الوضع المأساوي.. لقد رفعنا مساعداتنا لغزة إلى 3 أمثال.. لكن جهودنا لن تحدث فرقا إلا إذا وصلت المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها”. وأضاف “وكما قلت لرئيس الوزراء نتنياهو.. يجب أن يتمكن المزيد من شاحنات المساعدات من الوصول إلى غزة ويجب فتح مزيد من المعابر. نحن بحاجة إلى هدنة إنسانية فورية لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن، يعقبها وقف دائم لإطلاق النار”.
