حماك||محمد عبد المحسن
بعد مرور قرابة شهر على إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، انتقاما من قطاع غزة على تدشين حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، يعاني جيش الاحتلال من صعوبة في تحقيق هدفه المعلن من وراء عدوانه على غزة، وهو استئصال شأفة حركة حماس، وإن كان تهجير أهالي القطاع وتفريغه من الوجود العربي هو الهدف الفعلي، على أغلب الظن.
وزير الآثار في حكومة الاحتلال يطالب بمحو غزة بالسلاح النووي
في مقابلة إذاعية أجريت معه اليوم، رد وزير التراث في حكومة بنيامين نتنياهو، عميحاي الياهو، المنتمي إلى حزب يميني متطرف في الحكومة الائتلافية، على سؤاله عن الخيار النووي في مواجهة حركة حماس، بقوله إنه “أحد السبل”، ليثير موجة عامة من الغضب على المستويين المحلي والدولي.
نتنياهو يعلق مشاركة الوزير المتطرف في اجتماعات الحكومة
أكدت مصادر من داخل حكومة الاحتلال أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمر بتعليق مشاركة عميحاي الياهو في أي اجتماع حكومي “حتى إشعار آخر”، واعتبر نتنياهو أن تلك التصريحات لا تعبر إلا عن رأس صاحبها. وأصدر مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه “تصريحات الياهو لا تستند إلى الواقع. إسرائيل وجيش الدفاع يعملان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي لتفادي إيذاء الأبرياء. سنواصل القيام بذلك حتى انتصارنا”، نقلا عن موقع دويتشه فيله. الألماني.
ردود فعل دولية غاضبة تجاه تصريحات الوزير المتطرف
أدانت كل من السعودية والأردن عميحاي الياهو فيما قاله، حيث أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا جاء فيه: “المملكة تدين بأشد العبارات التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر”.
في حين اعتبر الأردن تصريحات الوزير المتطرف “دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريضا مدانا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي ترتكب ضد أهالي قطاع غزة”.