موسكو وبكين تدشنان حقبة جديدة في العلاقات الدولية
تقارب روسي صيني واضح على خلفية تفاقم الأزمة بين موسكو والغرب، عززته زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين، ومباحثاته أمس الجمعة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وفق ما تفيده تصريحات الزعيمين والبيان الصادر عن نتائج مباحثاتهما.
والجدير بالإشارة إلى أن اللقاءات وجها لوجه مع قادة العالم هو شكل غير معتاد بالنسبة للرئيس الروسي، الذي عادة ما يجري محادثاته معهم سواء عبر الفيديو أو الهاتف.
وبالنسبة للرئيس الصيني، فإن نظيره الروسي هو أول زعيم عالمي يلتقي به وجها لوجه منذ بداية جائحة فيروس كورونا منذ يناير/كانون الثاني 2020.
ويرى مراقبون روس أن “استثنائية” اللقاء بين شي وبوتين تعتبر بحد ذاتها ردًا من موسكو وبكين على السياسة “غير الودية” للغرب، وستحمل تأثيرات على السياسة العالمية.
تحدي المقاطعة
وأجرى بوتين -الذي وصل إلى بكين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية (التي يقاطعها الغرب)- مباحثات مع نظيره الصيني، انتهت بتوقيع بيان مشترك كان لافتا إشارته إلى دخول العلاقات الدولية عهدا جديدا، وتدشين شراكة إستراتيجية عميقة بين البلدين.
بدأت زيارة بوتين للصين بتوقيع اتفاقيات واسعة النطاق بشأن الإمدادات الإضافية من الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين، علاوة على ذلك، سيتم نقل 10 مليارات متر مكعب أخرى من الوقود الأزرق على طول طريق الشرق الأقصى إلى الصين، من حقل يخضع لعقوبات أميركية.
ويعبر خبراء روس عن قناعتهم بأن السوق الصينية ليست فقط قادرة على استبدال السوق الأوروبية بالنسبة إلى روسيا، بل ستحرر يد موسكو.