اعربت المستشارة الالمانیة انجیلا میركل الیوم الاحد عن عدم تفاؤلھا بشأن نتائج القمة الاستثنائیة حول انشاء صندوق الانتعاش الاقتصادي للاتحاد الاوروبي والمیزانیة طویلة الاجل بعد یومین من المحادثات.
وقالت میركل في بیان قبل القمة في بروكسل “نحن على وشك الدخول في الیوم الثالث من المفاوضات وسیكون یوما حاسما بالتأكید” مضیفة ان “الموضوعات الخاصة بحجم الصندوق وآلیات التوجیھ ومسائل سیادة القانون یتم التعامل معھا الآن بشكل جید.. لكنني لا أستطیع التكھن بما اذا كان سیكون ھناك حل”.
وأشارت میركل الى ان “ھناك الكثیر من حسن النیة ولكن ھناك أیضا العدید من المواقف” مؤكدة انھا ستبذل قصارى جھدھا في الدعوة الى التوصل الى حل ولكن من الممكن أیضا ألا تحقق نتائج ایجابیة الیوم.
من جانبھ قال الرئیس الفرنسي إیمانویل ماكرون في تصریح صحفي لدى وصولھ للقمة “سنبدأ الیوم الثالث من المفاوضات حول میزانیة الاتحاد الاوروبي وخطة الانعاش.. لقد اظھرنا رغبتنا في ایجاد حل وسط والمضي قدما في ھذا الصدد ولم نتوقف عن العمل”.
واضاف “یجب ألا تثنینا الرغبة في التوصل لحل وسط عن بلوغ طموحات مشروعة ینبغي ان نسعى إلیھا.. سنرى خلال الساعات المقبلة إذا كان یمكن التوفیق بین الامرین”.
واشار ماكرون الى ان ھناك عدة مواضیع سیحاول الزعماء الانتھاء منھا الیوم اولھا میزانیة الاتحاد الأوروبي طویلة الاجل وسیادة القانون التي ھي في صمیم مشروطیتھا والذي كان ھناك اجماع كبیر علیه.
واوضح ان الامر الثاني الذي سیحاول الزعماء الاتفاق علیھ ھو صندوق الانتعاش الاقتصادي وتنفیذه قائلا “قد ظھرت المطالب من اجل المزید من السیطرة وتم تقدیم الاقتراحات بالإجماع ونحتاج الى انھاء المناقشة في ھذا الصدد”.
واضاف ماكرون انھ سیتم أیضا مناقشة قیمة صندوق التعافي اذ ھناك اختلافات كثیرة في ھذا الصدد مشددا على ضرورة ایجاد حل وسط لھذه القضایا في الساعات القادمة.
وتركز القمة التي انطلقت یوم امس الاول الجمعة وتم تمدیدھا الى الیوم على موضوعین رئیسیین ھما حزمة تعافي الاتحاد الاوروبي من فیروس كورونا المستجد والتي تبلغ قیمتھا 750 ملیار یورو ومیزانیة الاتحاد الاوروبیب طویلة الاجل بقیمة 1ر1 تریلیون یورو.
