محليات

نائب وزير الخارجية: أهمية إصلاح منظومة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن

ترأس نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد وفد دولة الكويت المشارك في جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش المعنونة «منظمة الأمم المتحدة: تأملات في المستقبل».

وأكد نائب الوزير في كلمته أهمية إصلاح منظومة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي وتعزيز قدرتها على الاستباق والتنبيه المبكر وضرورة الالتزام الصارم بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون ازدواجية أو انتقائية.

وشدد على أهمية العمل الجماعي كي تظل الأمم المتحدة حجر الزاوية لتعددية الأطراف ومنصة للعمل المشترك القائم على الحوار كما استذكر دور مجلس الأمن الحاسم في تحرير دولة الكويت عام 1991 باعتبارها إحدى أبرز قصص نجاح الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن بشكل خاص في دعم القانون والحق والعدل والشرعية.

وقال «إن هذه الجلسة الهامة والتي تتزامن مع ذكرى دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ قبل ثمانين عاما تشكل فرصة سانحة للتوقف عند مسيرة الأمم المتحدة والتأمل في مستقبلها ودورها في صيانة السلم والأمن الدوليين».

وأكد ان دولة الكويت ترى أن جلسة اليوم تأتي منسجمة مع الجلسة مفتوحة النقاش التي عقدتها خلال رئاستها لمجلس الأمن في فبراير 2018 تحت عنوان «مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه في صون السلم والأمن الدوليين».

وشدد على أنه «في زمن يموج بالتحديات وتتصاعد فيه الأزمات من كل إتجاه تبقى الأمم المتحدة أعظم تجربة إنسانية سعت إلى جعل القانون والضمير الإنساني أساسا للعلاقات بين الدول»، مضيفاً انه «رغم ما اعتراها من قصور وإخفاق في محطات عديدة فإنها لا تزال تجسد أمل البشرية في نظام دولي أكثر عدلاً وإنصافاً».

وأشار نائب وزير الخارجية إلى مرور ثمانين عاما منذ أن التقت إرادة الشعوب بعد حربين مدمرتين لتتأسس منظمة تجسد الأمل وتعتمد ميثاقاً جمع بين المقاصد النبيلة والمبادئ الرفيعة «ولعل أبرزها صون السلم والأمن الدوليين وتنمية العلاقات الودية بين الأمم وحق الشعوب في تقرير المصير وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة في السيادة بين الدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية والامتناع عن استخدام القوة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية».

وذكر ان هذا الميثاق لم يكن مجرد وثيقة قانونية بل كان عهداً أخلاقياً وإنسانياً يعكس حلم العالم في أن يسود العقل على الجهل والحكمة على القوة الغاشمة والعدل على الظلم.

كما اوضح انه وعلى الرغم من وجود هذه المنظمة وميثاقها السامي منذ عام 1945 إلا أن الحروب والنزاعات لم تتوقف فاليوم يوجد ما يقارب 120 صراعا حول العالم والظلم لا يزال يجد طريقه بين ثغرات الصمت والتردد.

كما اعتبر نائب وزير الخارجية انه وفي ذات الوقت لا بد أن نعترف بالدور الإيجابي الكبير للمنظومة الأممية وخاصة في تطوير القانون الدولي وتنسيق العمل الإنساني الدولي وتقديم الدعم الإنمائي والدفع لتحقيق التنمية المستدامة ونشر عمليات حفظ السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى