تحرير احمد حسن
تراجعت العملة التركية مقابل نظيرتها الأمريكية بأكثر من 2% خلال تعاملات الأمس مع بيانات اقتصادية مخيبة للآمال وسط تكهنات بتباطؤ اقتصادي قوي خلال 2019.
تأثرت الليرة سلباً من البيانات الاقتصادية التي كشفت عن استمرار انكماش النشاط الصناعي في تركيا للشهر التاسع على التوالي بنهاية 2018 بعد أن سجل قراءة أدنى الحد الفاصل بين التوسع والانكماش والبالغ 50 نقطة.
بحسب بيانات مؤسسة ماركت للأبحاث، فإن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لتركيا تراجع إلى 44.2 نقطة خلال ديسمبر الماضي مقابل 44.7 نقطة المسجلة في نوفمبر السابق له.
وأوضحت البيانات أن هناك مزيداً من التراجع في ظروف العمل بالقطاع كما تراجع الإنتاج والطلبيات الجديدة خلال ديسمبر مقارنة مع شهر نوفمبر.
هبطت الليرة أمام الدولار بأكثر من 2.1% ليصعد الدولار إلى 5.3813 ليرة.
يضاف الهبوط في قيمة العملة المحلية لتركيا إلى خسائر حادة شهدتها الليرة في العام الماضي والتي تجاوزت 28% في إجمالي 2018.
كانت الليرة تعرضت لموجة بيعية حادة في2018 ما ساهم في أن يسجل معدل التضخم أعلى مستوى في 15 عاماً كما دفع البنك المركزي التركي لزيادة معدل الفائدة إلى 24%.
لم تكن الخسائر في قيمة العملة فقط لكنها امتدت إلى سوق الأسهم والتي استهلت أولى جلسات 2019 بانخفاض ملحوظ .
بنهاية جلسة اليوم أنهى مؤشر “بي.آي.إس.تس 100” تعاملات بتراجع 1.8% إلى 1649.4 نقطة، كما هبط مؤشر “بي.آي.إس.تي 30” بأكثر من 1.9% ليسجل 2232.3 نقطة.
وكان المؤشران سجلا خسائر خلال العام الماضي تبلغ 20% تقريباً لكل منهما على حدة.
