حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى، مطلع ديسمبر الفائت، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستعر على جنوب قطاع غزة، متوعدا باجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر، التي تأوي قرابة 1,4 مليون فلسطيني من النازحين، برغم التنديدات الدولية، ومعارضة الإدارة الأمريكية، التي طالبت حكومة الاحتلال بإحاطتها بخطة اجتياح رفح، وهو ما وافقت عليه حكومة بنيامين نتنياهو بصعوبة، بسبب امتناع الإدارة الأمريكية عن استخدام حق الفيتو لعرقلة قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص وقف إطلاق النار في غزة.
ويرى مراقبون أن تكثيف الاحتلال عدوانه على مدينة رفح، بعد إقرار بنيامين نتنياهو خطة اجتياح المدينة، دليل على قرب الاجتياح البري، وإن كان المرجح أن يبدأ الاجتياح بعد زيارة وفد عسكري واشنطن لمناقشة أبعاد العملية مع الإدارة الأمريكية.
من جانبه، وجّه نتنياهو رسالة إلى أهالي المحتجزين لدى حركة حماس، منذ عملية “طوفان الأقصى”، قبل قرابة 6 أشهر، بشأن فشل جهود إبرام اتفاق للإفراج عنهم، مفادها “أعلم أن كل يوم يمر هو جحيم.. أبناؤكم هم أبطالنا.. أبطال إسرائيل”، معتبرا أن “الضغط العسكري وحده هو الذي سيضمن إطلاق سراح المحتجزين”. وأضاف نتنياهو “أنا اتابع هذا الأمر ليلا ونهارا شخصيا. وحده استمرار الضغط العسكري القوي الذي مارسناه وسنمارسه… هو الذي سيعيد الجميع. “أنا اتابع هذا الأمر ليلا ونهارا شخصيا. وحده استمرار الضغط العسكري القوي الذي مارسناه وسنمارسه… هو الذي سيعيد الجميع”.