نتنياهو: مقترح الهدنة الذي تريده حماس لا يفي بمطالبنا
حماك
لم تتوقف مساعي الوسطاء الدوليين الرامية إلى إبرام اتفاق للتهدئة في قطاع غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى مطلع ديسمبر الفائت، برغم العقبات والمعوقات، وعلى رأسها رفض الاحتلال شروط حماس لإنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى، وأهمها التعهّد بالانسحاب الكامل من القطاع وإنهاء العدوان المستعر والسماح للنازحين بالعودة إلى المنطقة الشمالية في غزة.
وقابل الاحتلال إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح للهدنة بحالة من التشكيك والاستياء، بادعاء أن تلك الموافقة مجرّد مخادعة لإثناء الاحتلال عن تنفيذ مخطط اجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر، مع اتّهام الوسيط الأمريكي بالتضليل؛ لمعرفته بشأن طبيعة المقترح الذي وافقت عليه حماس دون تنبيه الاحتلال لذلك.
من جانبه، أكّد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن ذلك المقترح بعيد عن المطالب الإسرائيلية، قائلا “اقتراح حماس بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية… إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة سلطة الشر في قطاع غزة، ولن تسمح لها باستعادة قدراتها العسكرية لمواصلة السعي لتدميرنا. ولا يمكن لإسرائيل أن تقبل اقتراحا يعرض أمن مواطنينا ومستقبل بلدنا للخطر”.
وأضاف “أصدرت تعليماتي إلى الوفد المهني الذي توجه إلى القاهرة بمواصلة الوقوف بثبات بشأن الشروط اللازمة لإطلاق سراح مختطفينا، ومواصلة الوقوف بثبات بشأن المتطلبات الأساسية لضمان أمن إسرائيل، وفي الوقت نفسه، نواصل الحرب ضد حماس”.