حماك||محمد عبد المحسن
مع دخول العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فشلت كافة الجهود الدبلوماسية إلى الآن في فض النزاع القائم بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع، التي شن الاحتلال عدوانه بزعم السعي لاجتثاثها، متوعدا بتوسيع نطاق الاجتياح البري لغزة ليشمل مدينة رفح الحدودية مع مصر، برغم التنديد الدولي؛ كون المدينة تأوي السواد الأعظم من النازحين الفلسطينيين، بما لا يقل عن 1,4 مليون فلسطيني، ومن الممكن حدوث كارثة إنسانية كبيرة عند اجتياح المدينة، وهو ما تحذر منه الإدارة الأمريكية.
غير أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت إقرار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خطة اجتياح رفح، بعد أن أشارت من قبل إلى أن تنفيذ الخطة ينتظره إجلاء المدنيين في المدينة إلى مناطق آمنة. من جانبه، صرّح الجنرال احتياط ماتان كاهانا، عضو الكنيست عن حزب “معسكر الدولة”، بأن اجتياح رفح يحمل تهديدا كبيرا لأمن عناصر جيش الاحتلال.
على صعيد آخر، تقدّمت حركة حماس بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة، حيث أوضحت قناة الجزيرة أن “حماس تحدثت وللمرة الأولى في مقترحها الجديد عن الإفراج عن 1000 من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة من أطفال ونساء ومرضى وكبار في السن، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل أو من منحى وقف إطلاق النار الذي سيمتد لـ 42 يوما، مع إتاحة المجال لعودة النازحين لشمال القطاع”.