أسطورة يونانية قديمة، ونرجس شاب كان عمره (16) عاماً، كان يتمتع بجمال استثنائي سلب قلوب الجميع وأولهم قلب نرجس نفسه.. وكانت إيكو (صدى) الحورية واحدة من بين كثيرات وقعن في حب نرجس الوسيم.. ورددت صدى (بما يوحي به اسمها) كلام الأخريات، لأنها لم تتمكن من التحدث عن نفسها مباشرة.. وحاولت مرة تقديم حبها لنرجس، لكنه رفضها من باب الكبرياء، وتحولت صدى في النهاية إلى حجر.
وفي إحدى المرات عندما كان نرجس في رحلة صيد انتابه العطش، فاهتدى إلى ينبوع ماء، وعندما ركع لينظر إلى الماء رأى انعكاس صورته فوقع في حبها.. وحاول عبثاً تقبيل الماء ليدرك أن تلك مرآة لصورته.. ومات نرجس بعدما تلوع من هذا الحب المستحيل.. ونبتت زهرة تحمل اسمه في المكان الذي هلك فيه.
تظهر سمات الشخصية النرجسية والمضطربة كتعويض عن الشعور بعقدة نقص ناجمة عن صدمات تعرض لها في طفولته.
وقد يكفي الانحدار من أصول اجتماعية متواضعة وفقيرة إلى البحث عن مكانة خاصة في المجتمع كتعويض عن وضعه الحقي
هناك أشخاص أصيبوا باضطرابات في الشخصية بسبب صدمات الطفولة أو غيرها من التأثيرات السلبية الأسرية والاجتماعية.. وبالمقابل هناك أشخاص أصحاء تعرضوا للإفساد في سياق توليهم بمناصب قيادية.