نساء رائدات ” 2 ”
على خير نلتقي بقرائنا الكرام في سلسلتنا الأسبوعية ” نساء رائدات ” وكما وعدناكم بأن نبدأ هذه السلسة بأمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم, خير النساء و أعظمهن قدراً وشرفاً, واللاتي يدرجن في مقدمة النساء الرائدات , وطليعة القائدات , لإسهامهن بدور فاعل ومؤثر في تاريخ الحضارة الإنسانية , واليوم نلتقي مع الزوجة الثانية للنبي صلى الله عليه وسلم السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها.
هي صحابة الهجرتين , مات عنها زوجها السكران بن عمرو ولديها ستة أطفال , تزوجها الحبيب صلي الله علية وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها .
هي من خير نساء قريش وأكرمهن نسباً, كانت امرأة طويلة بائنة الطول كثيرة العبادة والطاعة وتحب الصدقة, ترددت في بداية الأمر بالزواج من النبي صلي الله علية وسلم لكثرة أوﻻدها حرصاً علي رسول الله صلي الله علية وسلم .
زواجها بالرسول صلى الله عليه وسلم كان في رمضان سنة عشرة من النبوة ,انفردت برسول الله حوالي ثلاث سنوات حتي دخل بعائشة رضي الله عنها , لما تزوج الرسول من عائشة لم يصبها ما يصيب النساء من اشتعال نار الغيرة في قلوبهن بل كانت تحب عائشة رضي الله عنها حباً كثيراً.
رضي الله عنها فقد كانت علي قدر كبيرة من خفة الروح وتحب دائماً أن تدخل السرور علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وتضحكه أحياناً.
في شوال سنة 54 من الهجرة توفيت أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية رضي الله عنها في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه , رضي الله عن أم المؤمنين سودة وعن سائر أمهات المؤمنين.
في الأسبوع القادم – بعون الله – لقاؤنا مع الزوجة الثالثة للنبي صلي الله عليه وسلم.