نساء رائدات ” 9 ”

بفضل الله – تعالى – نتابع مع قرائنا الكرام الحلقة التاسعة من سلسلتنا الأسبوعية ” نساء رائدات ” وموعدنا اليوم مع :
كانت رضي عنها من خيار نساء قريش وتلتقي في نسبها مع الرسول ﷺ في جدها عبدمناف وتعد هي بإبنة عمه ﷺ كانت ممن هاجرت هي وزوجها وإبنتها إلى الحبشة فارقت زوجها عبيدالله بن جحش بسبب إعتناقه المسيحية ومات بعدها وزادت أحزانها وأصبحت وحيدة في بلد غريب رأت موت عبيدالله على الكفر بعد أن ذاق حلاوة الإيمان نهاية أليمة شعر النبي ﷺبمدى الحزن التي تعانيه بسبب إرتداد زوجها وموته على الكفر فأراد أن يعوضها ﷺ فقرر ﷺ الزواج منها والحكمة في ذلك لأن والدها من أشد أعداء الإسلامحينذاك وهي في بلد غريب وبعث النبي ﷺ إلى النجاشي ملك الحبشة أن يخطبها له ﷺ فعبرت رضي الله عنها بفرحتها بأن اعطت جارية النجاشي سوارين وخواتيم فرحاً بخبر زواجها من النبي ﷺ وفي السنة السابعة للهجرة فتح النبي ﷺ خيبر وعاد أصحابه من أرض الحبشة ومعهم زوجتة رضي الله عنها فقال ﷺ وقال ﻻ أدري بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر بنى لها النبي ﷺ حجرة بجوار حجرات زوجاتة لتنضم إلى ركب أمهات المؤمنين كان عمرها رضي الله عنها عند زواج النبي ﷺ منها بضعا وثلاثون سنة فاق حبها لله ولرسوله ﷺ كل شيئ حتى أنها رفضت أن يجلس أباها على فراش رسول ﷺ عند زيارته لها بالمدينة وقالت له أنت امرؤ نجس مشرك وشاء الله أن يسلم أباها وفرحت فرحا شديدا وكانت ممتنه للرسول ﷺ لعفوه وصفحه عن أبيها عاشت رضي عنها بعد وفاة النبي ﷺ عابدة طاعة وكانت ممن دافع عن سيدنا عثمان رضي الله عنه في محنته كانت وفاتها رضي الله عنها في السنة 44للهجرة وكانت قد قاربت 74 من عمرها ودفنت بالبقيع رضي الله عنها . إنها أم المؤمنين ..أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان .رضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين