
حمد السريع:

قد يستغرب القارئ، هل لدينا خبز كويتي مدعوم؟! نعم انه الخبز الذي نسميه «خبز ايراني» فهذا الخبز عرفه الكويتيون منذ زمن بعيد ويسمى «خبز خمير» وعندما دخلت الايدي العاملة الايرانية في صناعة الخبز فإن الجميع غير اسمه من الكويتي الى الايراني.
لست ملما بالتكاليف المادية لصناعة هذا الخبز ولكني ملم بتناوله بتلذذ سواء على الافطار او تناوله مع الغداء عندما تكون الوجبة سمج مشوي (النقرور والصبور حشو ربيان) ويسيل اللعاب احتراما له عندما يقدم كأفضل وجبتين بالنسبة لي ولابني الصغير محمد وهما «الباچة والتشريبة».
مع بداية العام اثيرت ازمة رفع الدعم عن الديزل واضراب المخابز عن صناعة الخبز الكويتي وتعاطفت مع مطالب الخبازين بزيادة سعر الخبزة المبيعة بـ 20 فلسا وذلك لارتفاع اسعار الايجارات وارتفاع سعر شراء الكيروسين (الغاز) وكذلك سعر الطحين وأثرت هذا الرأي في الديوانية ليتصدى لي بوعيسى وهو المتخصص بشؤون المخابز والخبز بأنواعه ويوضح لي نقاطا عدة اقنعتني بالعدول عن رأيي ورفض اي زيادة لهم.
بوعيسى اشار الى عدة نقاط وهي:
٭ كيس الطحين يصرف للمخابز مدعوما بسعر دينارين وربع كما ان نوعية الطحين الذي تحصل عليه من افضل الانواع حيث انه مخلوط ما بين الابيض والاسمر لتسهيل عملية التخمير.
٭ ايجار المخبز بالجمعية 50 دينارا وبعد اضراب الخبازين الغت غالبية الجمعيات الايجار عنهم وأصبحت مجانا.
٭ بعض الجمعيات قررت دعم الكيروسين للمخابز مجانا.
يبدو ان الجشع اصاب الخبازين اسوة ببقية التجار الذين ما ان يسمعوا عن زيادة حتى يرفعوا اسعار بضائعهم.