نصر الله يكتفي بالتلويح بدخول المعركة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي
حماك||محمد عبد المحسن
“إذا فكر العدو بمهاجمة لبنان سيكون قد ارتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده.. وكل الاحتمالات في جبهاتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت”، هكذا صرح الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في كلمته التي ألقاها اليوم الجمعة، وبثتها قناة المنار اللبنانية التابعة للحزب.
خيبة أمل كبيرة للمقاومة الفلسطينية
بخلاف ما ظنه كثيرون، من أن ميليشيات حزب الله ستعلن، على لسان نصر الله، خوضها المعركة لنصرة المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس، اكتفى الأمين العام للحزب الموالي لإيران بتهديد الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد، إذا ما آلت الظروف إلى ذلك، في ظل العدوان المستعر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الفائت. كل ما قاله نصر الله هو أن “كل الخيارات مطروحة”، في إشارة ضمنية إلى إمكانية فتح جبهة للحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إذا ما اقتضت الحاجة.
نصر الله: قرار إطلاق عملية “طوفان الأقصى” فلسطيني مائة بالمائة
نفى نصر الله وجود تنسيق مسبق بين كتائب القسام، الجاح المسلح لحركة حماس، وحزب الله بشأن لإطلاق الأولى عملية “طوفان الأقصى” قبل 4 أسابيع، مؤكدا أن سرية حماس “هي التي ضمنت نجاح عملية 7 أكتوبر الباهر من خلال عامل المفاجأة”، مضيفا أن “أداء حركة حماس ثبت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية طوفان الأقصى”.
دولة الاحتلال المتهم الأول بارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين
بعد الثناء على شهداء المقاومة الذين قضوا في الحرب الدائرة، أكد نصر الله أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي السبب فيما يعاني قطاع غزة من ويلات، من تقتيل وتشريد وتدمير للبنى التحتية دون رادع، قائلا “لا حرمة لشيء لا لدم ولا لمؤسسة بغزة والاحتلال يدمر أحياء بكاملها على مرأى من العالم”. ولم ينس الأمين العام لحزب الله توجيه تنديداته إلى الأنظمة العربية المصرحة بتقاربها مع دولة الاحتلال لتطبيع العلاقات، حيث قال “شهداء غزة المظلومون يكشفون ويسقطون كل الأقنعة الكاذبة التي ساهمت بها وسائل إعلام عالمية وعربية في الكذب علينا والذهاب نحو التطبيع مع إسرائيل”.