دولي

نظام الأسد: لا يوجد عائلة سورية تحصل على 3 وجبات يومياً

حماك||

خلصت دراسة نفذّها المكتب المركزي للإحصاء، على أكثر من 34 ألف عائلة سورية، إلى أنّ معظم العائلات تكتفي بوجبتين يومياً، والبعض بوجبة واحدة، فيما لم ترصد الدراسة أي عائلة تحصل على ثلاث وجبات.

الدراسة المسحية للأمن الغذائي والأسري، تمت بالتعاون مع “هيئة التخطيط والتعاون الدولي” و”برنامج الغذاء العالمي”، وشملت 34 ألف و452 عائلة سورية، وغطّت “كامل الجغرافية السورية، دون استثناء”، وفق صحيفة “البعث“.

مدير المكتب المركزي للإحصاء، عدنان عباس حميدان، قال لصحيفة “البعث” إن الأوضاع التغذوية المعيشية متشابهة جداً من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب في سوريا لجهة ارتفاع نسب المهمّشين بشكل كبير جداً ومحدودية الأسر الآمنة غذائياً.

وتابع: “معظم الأسر تكتفي بوجبتين يومياً، والبعض الآخر بوجبة واحدة فقط”، لافتاً إلى عدم رصد أي أسرة تحصل على “ثلاث وجبات”.

الدراسة شملت كل الجوانب الحياتية للأسرة من مواد غذائية، كأن يتمّ التركيز على سبيل المثال على ما تناولته الأسرة خلال أسبوعٍ مضى من وجبات الفطور والغداء والعشاء، لتقييم النوع الغذائي.

وأشار المسؤول إلى أن نتائح المسح لم تجهز حتى الآن، وبعد معالجة البيانات وتحليلها يعد تقرير نهائي لرفعه إلى مجلس الوزراء.

ويعيش السوريون أوضاعاً معيشية متدهورة، جعلتهم تحت خط الفقر، بعد تردي قيمة الليرة السورية، حيث أصبح الدولار الأميركي الواحد يعادل نحو 14 ألف ليرة سورية، بينما كان قبل عام 2011 يعادل حوالي الـ 50 ليرة سورية.

وفي منتصف آب الماضي، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، مرسومين بزيادة الرواتب والأجور للموظفين والمتقاعدين بنسبة مئة بالمئة، وذلك بعد عامين على آخر زيادة في الرواتب، ليصبح المعدل الوسطي للرواتب 300 ألف ليرة سورية (الدولار الواحد يساوي 13950 ليرة سورية بحسب سوق دمشق).

ويصل متوسط معيشة أسرة سورية مؤلفة من خمسة أفراد شهرياً إلى أكثر من 10 مليون ليرة سورية، بالحد المتوسط، و6 ونصف مليون في الحد الأدنى، وفق جريدة “قاسيون”.

ووفق “برنامج الغذاء العالمي” هناك 12 مليون سوري لا يعرفون من أين ستأتيهم الوجبة التالية من الغذاء، و2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، و 70 بالمئة من السوريين ربما لا يتمكنون في المدى المنظور من توفير الطعام لعائلاتهم.

وكان  الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صرّح منتصف العام الجاري، أنّ 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر،  وإن أكثر من 15 مليون سوري، أي 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

وبحسب تقرير لـ”البنك الدولي” في تشرين الأول عام 2022، فقد انكمش  إجمالي الناتج المحلي في سوريا بأكثر من النصف بين عامي 2010 و2020، ودفع الانخفاض الكبير في نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي البنك الدولي إلى إعادة تصنيف سوريا كبلد منخفض الدخل منذ عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى