نفطيون لـ”حماك”: النفط الثقيل…مكلف ومرهون بالمصفاة الجديدة

خاص – حماك
كتب : أحمد حسن

مستهدفة إنتاج 60 ألف برميل من النفط الثقيل بحلول 2018 ، دخلت الكويت دخلت نادي المشاريع النفطية العملاقة ، بعد توقيع نفط الكويت عقود المشروع مع بتروفاك البريطانية بقيمة 4 مليارات دولار، يناير الماضي.
“حماك” سلطتالضوء علي قضية النفط الثقيل والجدوى الاقتصادية منه في ظل تراجع الأسعار وارتفاع تكاليفه مقارنة بالخام الخفيف ، واستطلعت أراء بعض المختصين ، فجاءت ردوهم كالتالي :
نائب رئيس مجلس إدارة شركة برقان لحفر الآبار يوسف العومي : إنتاج النفط الثقيل يعتمد بالدرجة الأولي علي كلفة الإنتاج والمخزون الاستراتجي والمتوقع ، قبل الشروع في الحفر.
العومي: من الحصافة بمكان تعزيز الصناعات النفطية خاصة التكرير ، قبل الإقدام علي إنتاج النفط الثقيل ، لاسيما بعد تراجع الأسعار ، إنتاج النفط الثقيل مرتبطة ارتباطا وثيقا بمشروع المصفاة الجديدة والتي ستمنح هذا النفط قيمة مضافة، لكننا نري تعطيلا مستمرا للمشروع .
الرئيس التنفيذي في شركة السور للوقود أحمد تقي : إنتاج هذا النوع من النفط سيساهم في المحافظة على إنتاج 4 ملايين برميل يوميا ، لكن ثمة تساؤل هام ، ما مدي جاهزية الكويت من حيث التخطيط و القدرات الإنتاجية لإدارة النفط الثقيل؟ كونه يختلف عن النفوط الأخري .
تقي : فترة تنفيذ عقد النفط الثقيل قد تصل إلى 52 شهرا لبدء التشغيل التجريبي ، ما يعني أن تحديد الجدوي منه تتطلب دراسة متأنية ، في ضوء تهديد النفط الصخري الأميركي وتزايد الضغوط في السوق، خاصة من جهة حصص أوبك.
النفط الثقيل قد يلعب دورا مهما جدا بالنسبة للاقتصاد الوطني مستقبلا ، لكنه بلا شك يتطلب عمالة ذات خبرة وكفاءة عالية، قد لا تتوافر إلا من خلال الشركات العالمية ، وبشروط وامتيازات قاسية لصالحها.
خبير إستراتيجيات النفط والغاز رئيس شركة الشرق للاستشارات البترولية عبد السميع بهبهاني : إذا أردنا جعل النفط وسيلة وحيدة للأمن الاقتصادي يجب أن تتوافر له جوانب فنية ، إطالة عمر المخزون، آليات استخراجه ، التسويق الجيد الذي يضمن الريع المجدي ، تحقيق الوفرة المالية المرجوة.
بهبهاني :استخراج النفط الكويتي جيولوجيا وهندسيا سهل، لكن الاعتماد على الأجنبي ليشاركنا المخزون قد يسبب مشكلة على المدى البعيد، خاصة النفط الثقيل.
الكويت بحاجة إلى استخراج النفط الصخري ، أكثر من 80% من حقول النفط الصخري غاز، ما يجعلنا نفكر باستبدال النفط الثقيل بالصخري حتى لو تمت التجربة على بئر واحدة ، لتعزيز اكتشافات الغاز ودعم توليد الطاقة، مع إمكانية الاعتماد الاكتفاء الذاتي منه .