محمد عبد المحسن-حماك
في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الفائت، يعاني المواطنون من نقص حاد في العديد من اللوازم الحياتية، من غذاء ودواء ومياه صالحة للشرب، ويضاف إلى ذلك شح كبير في الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، وتسيير المركبات.
ومن تبعات رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول دفعات من الوقود إلى القطاع، في إطار الحصار الانتقامي المفروض عليه، خروج العديد من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، من جراء نقص الوقود، الذي أدى إلى توقف مولدات الكهرباء وسيارات الإسعاف عن العمل.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن خروج مستشفى الصداقة التركي في غزة، الذي يعالج فيه 10 آلاف من مرضى السرطان، عن الخدمة، بعد نفاد مخزون الوقود والمياه، وفقا لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية. وفي السياق ذاته، أشارت الوزارة إلى أن “ساعات قليلة تفصل عن توقف المولد الكهربائي الرئيسي في كل من مجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الإندونيسي، بسبب نفاد الوقود”.
من ناحية أخرى، طالب 25 نائبا ديموقراطيا في الكونغرس الأمريكي بإدخال الوقود إلى غزة، تفاديا للأزمة الكبيرة التي قد تنتج عن توقف المستشفيات الغزية عن العمل، حيث قالوا في بيان مشترك “إن المستشفيات في غزة على بعد ساعات من نفاد الوقود الذي يستخدم لتشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي وحاضنات الأطفال وغيرها من المعدات المنقذة للحياة، والأمراض تنتشر بسرعة دون القدرة على معالجة وضخ مياه الشرب النظيفة”.