نماء الخيرية: “من أجل غزة”… امتدادٌ لعطاء الكويت واستجابة لنداء الناجين والنازحين

في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها قطاع غزة منذ قرابة عامين، ومع تفاقم الأزمة جراء استمرار القصف والنزوح وفقدان مقوّمات الحياة الأساسية، أطلقت نماء الخيرية – التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي – مشروعها الإغاثي الجديد بعنوان “من أجل غزة”، والذي يستهدف تقديم تدخلات إنسانية عاجلة في مجالات الغذاء والماء والإيواء.
وقال الأستاذ إبراهيم الصانع، مدير إدارة التسويق في نماء الخيرية: مشروع (من أجل غزة) هو تجسيد عملي للواجب الإنساني الذي تمليه علينا مسؤوليتنا كمؤسسة خيرية تعمل من قلب الكويت – بلد العطاء والإنسانية – لتصل إلى قلوب المنكوبين والمحتاجين حول العالم. وغزة اليوم تُعد من أكثر المناطق معاناة على المستوى الإنساني، حيث يواجه السكان المدنيون أوضاعًا مأساوية بعد فقدان منازلهم، ونقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الطبية الأساسية.”
وأوضح الصانع أن المشروع يهدف إلى تأمين احتياجات آلاف الأسر النازحة والناجين من القصف في قطاع غزة، عبر محاور إنسانية أساسية تشمل: توفير الوجبات الغذائية الجاهزة بشكل يومي للمقيمين في مراكز الإيواء والمناطق المنكوبة وتوزيع المياه الصالحة للشرب عبر تعبئة الخزانات وتسيير التناكر إلى المناطق التي دُمّرت بنيتها التحتية وتوفير السلال الغذائية المتكاملة التي تضمن الحد الأدنى من الأمن الغذائي للأسر المتضررة.
وأكد الصانع في تصريحه أن التقارير الدولية، ومنها الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تشير إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في غزة نزحوا قسرًا من منازلهم، وأن قرابة 80% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي، بينما تشير البيانات إلى أن أكثر من نصف الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد أو المزمن، ما يجعل التدخل الإنساني أمرًا لا يقبل التأجيل.
وبين الصانع أن الناجون من القصف لا يملكون اليوم أكثر من الخيمة، والماء الملوّث، وقائمة طويلة من الألم ومن هنا جاء هذا المشروع ليكون استجابة حقيقية تُعلي من قيمة الإنسان، وتُعيد له حقه في الحياة الكريمة.”
وشدّد الصانع على أن نماء الخيرية تنفذ هذا المشروع بالتعاون مع شركاء محليين معتمدين داخل غزة، وبإشراف مباشر من الجهات المختصة في الكويت، لضمان الشفافية والسرعة في التنفيذ، ومتابعة دقيقة لكل مراحل إيصال المساعدات.
وأوضح الصانع: نعمل بآليات احترافية تضمن وصول التبرعات إلى مستحقيها، وندعو كل أهل الخير في الكويت وخارجها للمشاركة في هذا المشروع الذي قد يكون فرق الحياة بالنسبة لأطفال غزة، الذين لا يطلبون أكثر من وجبة نظيفة، وماء صالح للشرب، وغطاء من برد النزوح.”
وفي ختام تصريحه، قال الصانع: “غزة ليست قضية طارئة، بل جرحٌ مستمر بحاجة إلى مواقف حقيقية. ونحن في نماء الخيرية نؤمن بأن كل يد تمتد بالعطاء، هي لبنة في بناء حياةٍ كريمة لمن تقطعت بهم السبل. ندعو الجميع إلى أن يكونوا شركاء في مشروع (من أجل غزة)، ففي كل تبرع حياة، وفي كل حياة أمل.”



