“نماء الخيرية”: 816 طالباً استفاد من مشروع رعاية طالب العلم الجامعي بالفصل الدراسي الأول
أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور عبدالعزيز الكندري، نائب الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية، وممثل الأمانة العامة للأوقاف ناصر الخضر، عن المستفيدين من مشروع «رعاية طالب العلم الجامعي» للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الحالي حيث بلغ عدد المستفيدين خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي حوالي 816 طالباً وطالبة، فيما استفاد من المشروع منذ انطلاقته حوالي 3972 طالباً وطالبة، وهذا المشروع الرائد يُعدّ نموذجًا للشراكة الإستراتيجية بين المؤسسات الخيرية والحكومية، ويهدف إلى دعم الطلبة الجامعيين غير القادرين ماديًا على استكمال تعليمهم.
استهل عبدالعزيز الكندري، نائب الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية، حديثه قائلاً: مشروع «رعاية طالب العلم الجامعي» تجسيد عملي لرؤية نماء الخيرية في الاستثمار في الإنسان، لأنه لا يمكن بناء مجتمع متقدم دون تعليم، مشيراً إلى أن نماء الخيرية لا تكتفي بدعم الطلبة ماليًا، بل تمنحهم فرصة لتحقيق أحلامهم الأكاديمية والمساهمة في تنمية مجتمعهم، فالتعليم هو أساس بناء الأمم، وهذا المشروع يسعى إلى سد الفجوة التعليمية التي تحول دون تحقيق الشباب لطموحاتهم.
وأضاف: منذ انطلاق المشروع في العام الجامعي 2020-2021م وحتى الآن، استفاد منه 3972 طالبًا وطالبة، بمبلغ إجمالي تجاوز 1998053 دينارًا كويتيًا، فقط في الفصل الدراسي الأول من هذا العام، تم دعم 816 طالبًا وطالبة، مبيناً أن هذه الأرقام تعكس حجم التأثير الذي أحدثه المشروع في حياة المستفيدين وأسرهم.
وبسؤاله عن دعم الطلبة في مراحل التعليم العام، قال الكندري: نماء الخيرية لم تغفل عن طلبة المدارس، حيث نُنفذ مشروع «علمني ولك أجري» الذي يدعم الطلبة غير القادرين والأيتام في مختلف المراحل التعليمية، فمنذ العام 2017م، استفاد من المشروع 8538 طالبًا وطالبة، بمن فيهم 1000 مستفيد في الفصل الدراسي الأول من هذا العام، مبيناً أن المشروع يهدف إلى مكافحة التسرب التعليمي وتوفير فرص تعليمية عادلة، مع التركيز على الطلبة المتفوقين لضمان استمرارية تعليمهم.
وأوضح الكندري أن مشروع «رعاية طالب العلم الجامعي»، ومشروع «علمني ولك أجري»، يجسدان التزامنا بشعار نماء الخيرية «نهتم بالإنسان»، فالتعليم هو السبيل لصناعة مستقبل مشرق، ونحن مستمرون في تحقيق رسالتنا لضمان تعليم مستدام يفتح أبواب الفرص لكل محتاج.
هذا، وقد اختتم الكندري تصريحه قائلاً: نتقدم للأمانة العامة للأوقاف، على دعمهم المستمر لهذه المشاريع الإنسانية التي تُعزز مكانة الكويت كمنارة للعمل الخيري والإنساني، فمن خلال شراكاتنا الإستراتيجية، نواصل تمكين الشباب من تحقيق أحلامهم الأكاديمية، ليكونوا جزءًا من مستقبل مشرق يساهم في تنمية الوطن والمجتمع.
ومن جانبه، قال مدير إدارة المشاريع الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف ناصر الخضر: الأمانة العامة للأوقاف تلعب دورًا محوريًا من خلال إدارة الصناديق الوقفية المخصصة لدعم التعليم، بما ينسجم مع شروط الواقفين التي نصت عليها الحجج الوقفية، هذه الشراكة ليست مجرد تعاون، بل هي نموذج للعمل التكاملي الذي يخدم رؤية الكويت 2035م وأهداف التنمية المستدامة، فبفضل هذه الشراكة، نسهم في تمكين الشباب، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، وبناء جيل واعٍ ومتعلم قادر على النهوض بمجتمعه.
وأكد الخضر أن هذه الشراكة أثمرت عن قبول 816 طالبًا وطالبة ممن استوفوا الشروط المطلوبة، وأشار إلى أن المشروع يعكس الالتزام بتنفيذ الحجج الوقفية والمصارف التي نصت عليها، لا سيما المصارف المخصصة لدعم التنمية العلمية، وأوضح أن المشروع يضمن دعم الطلبة الدارسين في الجامعات المعتمدة من وزارة التعليم العالي بدولة الكويت سواء داخل البلاد أو خارجها، داعيًا الله عز وجل أن يكون هؤلاء الطلبة عونًا في تنمية الوطن وبنائه.
وأضاف الخضر: الأمانة العامة للأوقاف تعمل على تحقيق شرط الواقفين وتوجيه أموال الوقف لدعم طلبة العلم المستوفين للشروط، ونأمل أن يسهم هذا المشروع في بناء جيل واعٍ وقادر على المساهمة في التنمية المستدامة لدولتنا الحبيبة.
ومن جانبه، أعرب رئيس قطاع المشاريع والتنمية في نماء الخيرية وليد البسام، عن اعتزازه بهذه الشراكة التي تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية، مشيرًا إلى أن نماء الخيرية تعمل تحت شعار «نهتم بالإنسان»، المستلهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يلتمس به علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة».
وأكد البسام أن هذا هو الموسم الثامن للمشروع، حيث تم خلال السنوات الأربع الماضية دعم 3972 طالبًا وطالبة عبر 8 فصول دراسية، مع الالتزام الكامل بشروط الواقفين وتوجيه المساعدات لدفع الرسوم الدراسية، وختم البسام بالدعاء قائلاً: نسأل الله أن يوفق الطلبة ويسدد خطاهم ليكونوا عناصر فعّالة في خدمة وطنهم ومجتمعهم.