“وعد بلفور” … القوى الفلسطينية تطالب بريطانيا باعتذار رسمي

طالبت القوى الوطنیة والاسلامیة الفلسطینیة الیوم، بریطانیا بتقدیم اعتذار “رسمي وعلني” للشعب الفلسطیني عن كل “المآسي” التي نتجت عن (وعد بلفور) والتراجع عن خطئھا التاریخي.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجیة نظمتھا القوى الوطنیة والاسلامیة أمام مقر الامم المتحدة في غزة شارك فیھا العشرات من الفلسطینیین رافعین شعارات ولافتات منددة ب(وعد بلفور) معتبرین انھ جریمة بحق الشعب الفلسطیني.
وقال عضو اللجنة المركزیة محمود خلف في كلمة لھ نیابة عن القوى الفلسطینیة انھ “منذ اعلان (وعد بلفور) من قبل وزیر الخارجیة البریطاني عام 1917 بمنحة وطن للیھود على ارض فلسطین بدأت معاناة الشعب الفلسطیني ومأساتھ”.

وحمل خلف بریطانیا كامل المسؤولیة عما وصفھا ب”جریمة العصر” التي ارتكبتھا بحق الشعب الفلسطیني و”الكارثة” التي حلت بھ مطالبا بضرورة تصحیح ھذه “الخطیئة التاریخیة” التي نتج عنھا “اقتلاع وتھجیر وتطھیر عرقي ألم بالشعب الفلسطیني”.
واكد ان الشعب الفلسطیني على موعد مع العودة الى ارضھ التي ھجر منھا وان ھذا الحق لا یمكن ان یسقط بالتقادم ولن ینسى الشعب الفلسطیني كل ما عاشھ من نكبات وقتل وتھجیر وان ما یعیشھ الیوم یعود في جذوره الى (وعد بلفور) واصفا تصریحات بعض المسؤولین البریطانیین الذین یشعرون بالفخر لمساھمتھم في انشاء “دولة اسرائیل بالوقحة ووصمة عار على جبین دیمقراطیة مزیفة وحقوق انسان منتھكة”.
واشار خلف الى ان الرد الافضل على السیاسات الداعمة للاحتلال الاسرائیلي ھو تعزیز وحدة الشعب الفلسطیني واتباع سیاسة وطنیة تعمل على الانجازات وتبني كل المنجزات الوطنیة والاسراع بإنھاء الانقسام بما یمكن من التعاطي مع العالم بسیاسة تعید الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطیني. وشدد على ان الشعب الفلسطیني “سوف یبقى على وعده بمواصلة نضالھ ومقاومتھ لإزالة كل مفاعیل ھذا الوعد” واستعادة حقوقه الوطنیة كافة. وطالب خلف الامم المتحدة و”عصبة الأمم” التي وافقت على ھجرة الیھود الى فلسطین بضرورة “التراجع عن ھذا الخطأ والعمل على تصحیحھ بالاقرار بحقوق الشعب الفلسطیني”.
وكان قد خرج الفلسطینیون امس الجمعة في المسیرة الشعبیة الاسبوعیة على الحدود الشرقیة لقطاع غزة (مسیرة العودة وكسر الحصار) تحت شعار (یسقط وعد بلفور) واسفرت المواجھات مع القوات الاسرائیلیة عن اصابة 96 فلسطینیا برصاص جیش الاحتلال الإسرائیلي.