Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

تأثير الأفكار والمشاعر على الماء

يعتبر العالم الياباني ماسارو إموتو Masaru Emoto الذي توفي عام 2014 أول صاحب للرؤية بأن الأفكار والعواطف والصلوات والدعاء والحب والعرفان بالجميل وغيرها من المواقف النفسية تؤثر على البنية الجزيئية للمادة، وعلى الأخص للماء في جسمنا أو خارجه.

أثبت إموتو رؤيته هذه عملياً بأن عرّض الماء في كأس مثلاً إلى صورة أو صوت أو قصد أو صلاة أو مشاعر، ثم جمده بصورة سريعة، وراقب الشكل البلوري للثلج المتشكل بالمجهر، فوجد أنه يأخذ شكلاً مختلفاً في كل حالة.

بحسب إموتو فإن الأفكار والمشاعر والأعمال الحسنة أو الطيبة يكون لها تأثير إيجابي على الجسم وحياة الإنسان من خلال الأشكال المناسبة التي تأخذها جزيئات الماء داخل الجسم بتأثير تلك العوامل الإيجابية.

يؤيد إموتو في نظريته عن تأثير قوة الروح على المادة، الكثير من العلماء والباحثين وحتى الأفراد العاديين الذين حاولوا كل بطريقته إثبات تأثير الرعاية الإيجابية بشكل إيجابي، والرعاية السلبية سلبياً على الأشياء والمواد المختلفة. كما أن هناك من حاول إثبات أن لجزيئات الماء ذاكرة.

مما نشر من تجارب في هذا المجال تجربة وضع نفس النوعية من الرز في ثلاثة أوعية زجاجية وتعريض أولها لكلمات رعاية إيجابية وترك ثانيها دون تعريضه لشيء وتعريض ثالثها لكلمات سلبية التأثير وذلك كل يوم ولمدة ثلاثين يوماً متعاقبة. حيث بدا الرز نهاية التجربة في الوعاء الأول بحالته الجيدة الأصلية، بينما ظهر اصفرار طبيعي للرز في الوعاء الثاني بتأثير عامل الزمن، أما الرز في الوعاء الثالث فقد أصبحت حالته سيئة جداً.

في تجربة ثانية قامت صاحبة الاختبار بوضع ورقتين حديثتي القطف من أوراق إحدى الأشجار بجانب سريرها بعيدتين إحداهما عن الأخرى. وقامت كل يوم بالحديث بشكل إيجابي إلى إحدى الورقتين تاركة الورقة الأخرى مهملة. وفوجئت خلال عشرة أيام من تجربتها بأن الورقة المهملة قد جفت بشكل أسرع كثيراً من الورقة الموجه لها الكلام الإيجابي.

في تجربة ثالثة قامت صاحبة التجربة باختبار تأثير الكلام على تفاحتين متماثلتين فوجهت لإحداهما لعدة أيام متتالية عبارات المديح والإعجاب وللأخرى شتائم وإهانات، فوجدت أن التفاحة المهانة قد فسدت سريعاً.

يطبق أحد أنصار هذه النظرية طريقة للاستفادة منها بوضع كأس الماء الذي يريد شربه على طاولة أمامه ويضع يديه على كل من جانبي الكأس لحمايته من التأثيرات الخارجية ثم يوجه له كلمات مديح وكلمات إيجابية كالفرح أو الثقة أو السلام، قبل أن يشربه. وهو يدعي أنه يستفيد من ذلك.

يعتقد بعض العلماء أن الكلمات، وكذلك المشاعر والأفكار، تطلق اهتزازات Vibrations أو أمواج معينة تخترق المادة المحيطة وعلى الأخص جزيئات الماء مُغيّرة من بنيتها، مما يحسّن من حالة الجسم إذا كانت الاهتزازات إيجابية، أو يسيء لها إذا كانت الاهتزازات سلبية.

يعتقد هؤلاء أن الماء الذي يقع تحت تأثير المشاعر والأفكار أو الاهتزازات المختلفة يجول في أنحاء الجسم ويتحرك حول الغدد والأعصاب التي تتحكم بالجسم، ويؤثر عليها وعلى طرق تواصلها مع الأعصاب مما ينتج عنه الآثار الإيجابية أو السلبية لتلك المشاعر والأفكار.

ويربط البعض بين هذا التأثير للكلمات والمشاعر والأفكار وبين واقع التداوي من الأمراض. فكثير من الأطباء يقول أن 80% من فرص الشفاء من المرض تأتي من المعنويات العالية والرغبة في الشفاء والاعتقاد بالدور الإيجابي للدواء. ويربط البعض الاستفادة من الدواء بالدعاء للاستفادة منه قبل تناوله.

غنيّ عن القول أن معتقداتنا الدينية تتماشى إلى حد ما مع مثل هذه النظرية إن صحت، فنحن نقرأ آيات من القرآن الكريم أو ندعو الله بدعاء إزاء مريض أو طفل أو طعام أو شراب، بقصد الحصول على البركة والشفاء والصحة من الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى