خبر عاجلصورة و خبرمحلي

نماء للزكاة والتنمية المجتمعية تكرِّم الطلبة المتفوقين من المكفوفين

كرمت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالشراكة الإستراتيجية مع الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ومعهد البناء البشري، وجمعية المكفوفين الكويتية، الطلبة المتفوقين من المكفوفين، وذلك، اليوم الأربعاء، على مسرح معهد البناء البشري بمنطقة السالمية، تحت رعاية رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور، ود. شفيقة العوضي، مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وبحضور الشيخة شيخة العبدالله، الرئيسة الفخرية لنادي المعاقين.

هذا، وقد قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور: أسعد دائماً أن أحضر مثل هذه المجالس، وبهذه المناسبة التي تجمعنا اليوم؛ وهي تكريم نخبة من أبنائنا الكرام الذين ينظرون بنور الله سبحانه وتعالى، نور على نور، قال الله سبحانه وتعالى: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج: 46)، وأوجّه كلامي إلى ذوي البصيرة وإلى الذين ينظرون بنور الله سبحانه وتعالى الذين تحدوا الظروف ونجحوا في تحقيق التفوق الدراسي اللافت، هذا التفوق يؤكد أن الطموح والبذل ورفع سقف التوقعات هو أمر يثري الحياة بتجارب استثنائية نعززها بالدعم والتشجيع، ورسالة بأن الإعاقة بمختلف صورها لم تكن مانعاً في يوم من الأيام أو عائقاً للتفوق الدراسي أو لتحقيق الأمنيات والآمال والأهداف والإبداع في شتى المجالات.

وتابع د. المذكور أن هذا الحفل تعبير صادق عن رؤية جمعية الإصلاح الاجتماعي والمتمثلة في بناء المجتمع وعلاج المشكلات في إطار الشريعة الإسلامية السمحاء من خلال التواصل الدائم وتأهيل المجتمع من خلال التعاون الإيجابي المثمر، مؤكداً أن هذا التفوق يبعث برسالة للإيمان بأن كل ذوي بصيرة الذين ينظرون بنور الله يمكن أن يتعلموا ويتأهلوا ويصبحوا أفراداً نافعين للمجتمع، بل ومتفوقين على كثير إذا ما تهيأت له الظروف المناسبة، وبالتالي أؤكد ضرورة تشجيعهم ودمجهم في المجتمع ليساهموا في بناء الوطن ورفعة شأنه.

وتوجه د. المذكور بالشكر إلى القائمين على الحفل والحضور الكريم، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا التفوق العلمي فاتحة خير على أبنائنا، وأدعو الله سبحانه وتعالى بأن يرحم أمير الإنسانية والخير والراعي للعمل الخيري، وأن يدخله نعيم جناته، وأن يجعله إن شاء الله في مقام كريم مع الصديقين والشهداء والنبيين وحسن أولئك رفيقاً، متوجهاً بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى لأميرنا صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وعضيده وولي عهد الشيخ مشعل الجابر الصباح، بأن يوفقهما لما يحب ويرضاه لخدمة الوطن ورقية وتقدمه ووحدته.

ومن جانبها، بدأت مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. شفيقة العوضي كلمتها بالدعاء لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، وأن يتغمده بواسع ورحمته، الذي اجتمع العالم كله على إنسانيته وعطائه اللامتناهي، ويكفي أن نقول: قانون (8/2010) صدر في عهده، وكان يضع نصب عينيه دائماً أبناءه من المعاقين، وندعو الله أن يشد من أزر أميرنا الحالي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله، اللذين نعرف جيداً أنهما سبَّاقان في دعم أبنائنا من ذوي الإعاقة.

وأضافت العوضي: نحن نجتمع اليوم لتكريم كوكبة من أهل الهمم المتفوقين الذين تفوقوا وتحدوا كل الصعاب التي واجهتهم في هذه الفترة الحالية والفترات السابقة، فالنسب التي حصلوا عليها تؤكد بأنه لا يوجد هناك مستحيل، مشيرة إلى أن أصحاب الهمم ضربوا أروع الأمثلة في العزيمة والصبر والتفوق، والقادم أفضل، وسوف يبدعون مثلما أبدعوا، متمنية لهم النجاح والتفوق في مسيرتهم، مؤكدة بأنهم سوف يحققون ما يريدون، والكويت ممثلة بالهيئة العامة لذوي الإعاقة لن تتوانى عن تقديم العون، متوجهة بالشكر إلى رئيس جمعية المكفوفين فايز العازمي.

ومن ناحيتها، قالت المدير العام في منظومة البناء البشري المهندسة عواطف السلمان: يسرني في هذه المناسبة أن أهنئ المتفوقين من أصحاب الهمم على المجالدة والكفاح وخصوبة الروح التي نهضت في مضمار النجاح الذي يجمعنا معهم اليوم في هذا الحفل لتكريمهم، فهم طلبة متفوقون متميزون رغم الصعاب، ونجاحنا أيضاً كشركاء داعمين، يجمعنا الهدف وتوحدنا الرؤية بعد أن اجتمعت كل من الرغبة والرؤية والفرصة لدينا سواء، كنا في معهد البناء أو لجنة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية، حينما امتدت جسور الشراكة والتعاون مع كل من الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وجمعية المكفوفين الكويتية، حيث إن اجتماعنا هو بمثابة انطلاقة لمشاريع عظيمة تنطلق منها أصالة التنمية المجتمعية، وتتجسد فيها مفاهيم العقيدة الوطنية بالتعاون مع نماء للزكاة والتنمية المجتمعية.

ومن جانبه، توجه رئيس جمعية المكفوفين الكويتية فايز العازمي بالشكر إلى نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التي قامت بالتنسيق مع جمعية المكفوفين الكويتية لإنجاح هذا الحفل وإخراجه بهذا الشكل الرائع، وإلقاء الضوء على هذه الكوكبة من أصحاب الهمم، ووضع كل أسس التكريم، ومعهد البناء البشري الداعم للجمعية على إلقاء الضوء على هذه الكوكبة من أصحاب الهمم.

وأضاف العازمي أن الشراكة الإستراتيجية بين جمعية المكفوفين ونماء للزكاة والتنمية المجتمعية ليست وليدة اللحظة، بل هي شراكة متميزة، حيث قامت نماء بدعم القرآن الكريم بطريقة “برايل” التي تم توزيعها على المسلمين في العديد من الدول والأقليات المسلمة، كذلك حرصت على دعم الجمعية في العديد من المشروعات الأخرى، وهذا دليل على حرصها على تنمية المجتمع الكويتي، متوجهاً بالشكر إلى معهد البناء البشري على الشراكة مع جمعية المكفوفين أيضاً.

ومن ناحيته، قال المدير العام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية في جمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي: نجتمع اليوم لأجل تكريم كوكبة من المتفوقين من أصحاب الهمم الذين تفوقوا رغم العقبات التي واجهتهم في طريقهم، فمن ينظر إلى طلبة المدارس اليوم الجهد الذي يبذلونه في ظل أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19)؛ لأنهم يدرسون بطريقه لم يعتادوا عليها، فأصبح هؤلاء يواجهون العديد من الصعوبات، فكيف إذا كانت هذه الصعوبات ملازمة للطالب لأكثر من 12 عاماً، وبالرغم من ذلك تفوقوا.

وتابع العتيبي: استحق هؤلاء الطلبة من أصحاب الهمم هذا التكريم، ومثلما اجتمعنا اليوم لتكريمهم سوف نجتمع أيضاً لتكريمهم في تفوق آخر في كثير من المواطن، مشيراً إلى أن رسالة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بنيانها ألا نعمل وحدنا، بل لا بد من الشراكة مع المؤسسات المختلفة لاستكمال مسيرة النجاح، فنعمل مع كل من يسعى إلى تنمية المجتمع.

وأضاف العتيبي أن هناك العديد من المبادرات التي يحتاجها الإنسان لتوعية المجتمع بالانتباه بأن هناك فئات يجب النظر إليها، فبالرغم من أن المجتمع حريص على كل فئاته، لكنه يحتاج إلى تسليط الضوء على بعض الفئات، مبيناً أن مؤسسات المجتمع المدني تحتاج اليوم إلى قنوات فعالة مثل الموجودة في الهيئة العامة لذوي الإعاقة؛ للتعاون والشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، فجائحة كورونا شقت شراكات مختلفة بين مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، فقد كان هناك تعاون بين نماء للزكاة والتنمية المجتمعية ووزارة الصحة والداخلية والتجارة، فنحتاج إلى مثل هذه القنوات للقيام بدورنا المجتمعي، فالمجتمع يحتاج إلى أن يعين نفسه ولا يكون مجتمعاً ترعاه الدولة فقط، فنحتاج أن نستمر إلى هذا التعاون لما فيه الخير للبلد ولتحقيق آمال أكثر في حياتنا.

ومن ناحيتها، وصفت الشيخة شيخة العبدالله، الرئيسة الفخرية لنادي المعاقين، تفوق أصحاب الهمم بأنه عمل جبار حينما ترى الشخص المعافى يتقدم للامتحان ويتفوق الكفيف، فهذا أمر غير عادي.

وتابعت العبدالله: كنت أتحدث في قصر دسمان بأنني سأحضر اليوم حفل تكريم للطلبة المكفوفين، مؤكدة أن الدافع الداخلي للتفوق هو من جعلهم يتفوقون، مبينة أن لديها تهنئتين؛ أولاها: تهنئة ربانية، والمتمثلة في الأمطار التي هطلت في يوم التكريم، وثانياً: هو تكريم إنساني من سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، الذي أرسل رسالته لكم بالتهنئة على التفوق، مطالبة نماء بضرورة الاستمرار في الشراكة لدعم أصحاب الهمم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى