حماك||محمد عبد المحسن
مع اقتراب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من إتمام الشهر الخامس على التوالي، وتعذّر الوصول إلى هدنة إنسانية لتبادل الأسرى، خاصة بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة دوار النابلسي سمالي غزة قبل يومين، يزعم الاحتلال أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخصم الأبرز للاحتلال في الصراع الدائر في غزة، بدأت تفقد قدراتها على مواصلة المقاومة في شمال غزة، الذي يوشك الاحتلال على الانتهاء منه للتفرغ للمنطقة الجنوبية، وخاصة مدينة رفح، الحدودية مع مصر.
ملاحقة مستمرة لعناصر حماس
ولم يتوقف جيش الاحتلال عن ملاحقة عناصر حماس في كافة أنحاء غزة، معلنا، أمس الجمعة، إلقاء القبض على مسؤول أمن قادة الحركة، بما يشمل زعيم حماس، يحيى السنوار، حيث قالت هيئة البث التابعة للاحتلال “معلومات استخباراتية قيمة عن قادة حماس في غزة، بالإضافة إلى معلومات حول الأيام التي سبقت مجزرة 7 أكتوبر والأيام الأولى للحرب”.
كتائب القسام تحتفظ بقدراتها على المقاومة
في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، أفاد الخبير العسكري، أحمد النحاس، بأن الاحتلال لم يحقق هدفه الأساسي من حربه على غزة، بتقويض حركة حماس، حيث لم تزل كتائب القسام قادرة على المواجهة، مشيرا إلى أن “العمليات النوعية وغير النمطية التي تقوم بها كتائب القسام تؤكد أنها لا تزال متمسكة بالأرض حتى في الأراضي التي تدعي إسرائيل بأنها تسيطر عليها في شمال قطاع غزة”. وأضاف أن “بشكل تاريخي لم تستطع إسرائيل القضاء على حركة حماس رغم العمليات العديدة والحروب التي شنتها على قطاع غزة في الأعوام الماضية”.
