Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراء

الخلف يكتب :دعوة إباحة الخمر معول هدم لمجتمعنا المحافظ

 

images
سلطان الخلف

في العام 1492 قدّم هنود أميركا الحمر أوراقا جافة من نبات التبغ إلى المستكشف كرستوفر كولومبس كهدية، حيث كان تدخين التبغ من عاداتهم المألوفة. وما هي إلا فترة وجيزة حتى انتشرت زراعة التبغ في أوروبا ثم انتقلت إلى مصر واستحسن الكثير من الناس عادة التدخين بل ساد الاعتقاد بينهم بأن التدخين شفاء للعديد من الأمراض، وأصبح التبغ سلعة رئيسية، حتى أنه ساهم بشكل كبير في دعم الثورة الأميركية.

وسرعان ما اكتشف العلماء مادة النيكوتين في أوراق التبغ واعتبروها مادة سامة خطيرة مضرة بصحة الإنسان تتسبب في تلف الرئة وتصلب الشرايين، الأمر الذي دفع الكثير من المدخنين الذين تضرروا من التدخين إلى رفع قضايا تعويض ضد الشركات المنتجة للسجائر، حيث بلغت مبالغ التعويض مليارات الدولارات.

اليوم، تشن دول العالم حملات توعوية واسعة ضد مخاطر التدخين وتعمل جاهدة من أجل الحد من هذه العادة من خلال فرض ضرائب عالية على السجائر ومنع التدخين في الأماكن العامة والخاصة إلا في أماكن محدودة يسمح بالتدخين فيها، وهل المشروبات الكحولية أقل ضررا من التدخين على صحة الإنسان؟ فإلى جانب مضارها على صحة الإنسان هناك مضارها الاجتماعية التي تنعكس على صحة الأسرة، فقد تعاني من رب أسرة مدمن أو ربة أسرة مدمنة على شرب الخمر، ناهيك عما يسببه هذا المخمور فاقد العقل من مشاكل للآخرين تدفعهم إلى ازدرائه وعدم احترامه وتؤدي إلى اهتزاز شخصيته بين أفراد المجتمع.

ومن المعلوم أن أحد أهم أسباب حوادث المرور وارتفاع معدلاتها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية يرجع إلى قيادة المركبات تحت تأثير الكحول رغم القوانين المرورية الصارمة فيها، ويفترض في النائب أن يكون أكثر إحساسا بالمسؤولية تجاه أمن وسلامة المجتمع لا أن يكون سببا في زيادة معاناته وتعاسته، وعلى هذا الأساس فإن دعوة أحد النواب إلى إباحة الخمر هي دعوة باطلة يرفضها مجتمعنا الكويتي المحافظ من منطلق إيمانه بدينه الذي جعلها من أشد المحرمات بل وأم الخبائث ومن منطلق كونها آفة تعمل على تآكل المجتمعات الإنسانية وتزيد من معاناتها (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ـ البقرة: 219).

****

يرى محللون غربيون أن الميليشيات الشيعية في العراق لا تختلف عن داعش حيث ترفع أعلاما خاصة بها وترفض رفع أعلام الدولة العراقية ما يعني أنه من الصعب في المستقبل انصهار هذه الميليشيات تحت راية الدولة العراقية.

****

الحكومة الأميركية ترى في تقديم الفلسطينيين مشروع الدولة الفلسطينية إلى مجلس الأمن عملا غير بناء مع أنه منذ محادثات السلام في أوسلو لم تتقدم الحكومة الأميركية بأي مشروع بناء يقوم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية!

نقلا عن الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى