هاجِر ولا تجاهِر
الإنسان العاقل يشعر بالسعادة عندما يعترف بخطئه، وتكون سعادته أكبر عندما يُصلح خطأه، ذلك أن الخطأ من طبيعة الإنسان ومن فطرته، لذلك كانت التوبة من الخطأ عنصرا ملازما للإنسان المؤمن، والتوبة هي عملية نفسية تبدأ من الشعور بالندم على الخطأ المرتكب، يعقبها سلوك إصلاحي واقعي، عبر إزالة آثار الفعل الخاطئ الواقع، والقيام بالأعمال الصالحة التي تمحو ذلك الذنب.
حذّر الإسلام من المجاهرة بالسوء، لأنه بذلك يشجع الآخرين على مثل هذا الأمر، فروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” كل أمتي معافى إلا المجاهرون، وإن من المجاهرة – وفي رواية أخرى وإن من الإجهار – أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه فيصبح يكشف ستر الله عنه.