هاشتاغ «حجابي به تحلو حياتي» يجتاح تويتر.. ومغردات تتفاعلن: «بل هو كل حياتي»
اطلقت إدارة الإعلام الديني في وزارة الاوقاف حملة «حجابي به تحلو حياتي» لتعزيز العبادات والتي كما وضحتها «الأوقاف»أنها تأتي توافقا مع سياسة الوزارة واستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز كل ما من شأنه ترسيخ القيم الاخلاقية والعادات الكويتية الأصيلة.
وجاءت ردود الأفعال النيابية والشعبية مختلفة ما بين مع وضد مؤيد ومعارض، وعلى راس المعارضين للحملة النائب بمجلس الأمة صفاء الهاشم حيث وصفت النائب الحملة بأنها غريبة ومشبوهة، وأكدت أن الدولة المدنية التي يكفل بها الدستور الحرية الشخصية لا تقبل مثل هذه الاعلانات وطالبت وزير الأوقاف بإيقاف هذه الحملة.
على الجانب الآخر، أبدى النائب وليد الطبطبائي استغربه ممن تستفزه صورة إمرأة “محجبة”- على حسب تعبيره – ضمن إعلان راق ومهذب، ويسكت عن العشرات من صور “الفاشينستات”، وطالب وزير الأوقاف فهد العفاسي أن لا يلتفت لمثل لهذه المطالبات غير المقبولة.
و دخل النائب د. جمعان الحربش على الخط ايضًا متوافقًا مع رأي النائب وليد الطبطبائي، وتسائل: “هل هذا الإعلان الراقي يخالف مدنية الدولة ماذا عن إعلانات الفاشينستات، ألا تخالف قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعرفن فَلَا يؤذين)”.
اثار الاختلاف على الحملة موجة من التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وكان هناك من هو مع ومن هو ضد الحملة ما بين الاسلامي والليبرالي، فالاكثرية أيد مثل هذه الاعلانات بل وطالب بزيادتها حيث الدولة منهجها الإسلام وشرائعه وفقاً للمادة الثانية من الدستور (المدني)، والبعض الآخر راى ان مثل هذه الاعلانات وتسلب الحريات في ظل دولة مدنية دستورية.
ورد احد المغردين قائلا: “تستفزهم خطبة جمعة يضايقهم إعلان للحث على الحجاب ثم بعد ذلك يدّعون المطالبة بالحريات هذه الليبرالية باختصار”؛ وقالت اخرى:”بل حجابي هو كل حياتي”.
