حماك||محمد عبد المحسن
برغم إدانة منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشافي والمراكز العلاجية في قطاع غزة المنكوب، واعتبار الأمر جريمة تمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، لم يرتدع الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف المشافي.
فبعد سقوط عشرات الشهداء والجرحى من جراء استهداف سيارات نقل المصابين ومدخل مستشفى الشفاء في غزة قبل يومين، كثف الاحتلال عدوانه على محيط مستشفى القدس في القطاع، في هجوم اعتبر الأشرس على الإطلاق، كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
قالت جمعية الهلال الأحمر في بيان لها “محيط مستشفى القدس شهد قصفا مدفعيا وجويا عنيفا من جميع الاتجاهات، الأمر الذي أدى إلى إصابات بين النازحين داخل المستشفى بعضها خطير، فضلا عن أضرار جسيمة في قسم العناية المركزة في المستشفى والدورين الثالث والرابع فيه”.
وأضاف الجمعية في بيانها “يتواصل القصف المدفعي العنيف بجوار المستشفى من جميع الجهات، مما أدى إلى إغلاق معظم الطرق المؤدية للمستشفى، وسبب صعوبة بالغة جدا تواجه الطواقم العاملة في أداء مهامها الإنسانية، وتحديدا حركة مركبات الإسعاف في الوصول إلى نداءات المستغيثين من السكان”.
وكان تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، قد نشر بيانا أعرب فيه عن صدمته حيال الأوضاع الكارثية للنظام الصحي في غزة، كما أدان استهداف مدخل مستشفى الشفاء والتبعات المأساوية للعدوان عليه.