آراءدوليصورة و خبرمحلي
أخر الأخبار

هشام العومي يكتب/ البراءة من خطاب السنوار

بقلم / هشام العومي
الجهاد الإسلامي في فلسطين احد انقي صور الجهاد في عالمنا الإسلامي فلم يشوهه الدواعش ولا المتطرفين .
يستمد مشروعيته من القران والسنة و هو مشروع مقاومة محتل يدعمه ويسانده كل الشعوب المسلمة المناصرة .

خطاب السنوار في اخر جمعة رمضان ٢٠٢٣ جاء صادما للحاضنة الشعبية السنية التي تشكل ٨٨٪؜ الي ٩٠٪؜ من العالم الاسلامي .

خطورة الخطاب انه حسم التوجه بارتماءه بحضن المحور الدموي المجرم الذي لم يطلق ولا رصاصة في فلسطين ووجه ذخيرته باتجاه العواصم الاسلامية وعاث الفساد والقتل والتدمير في الشام وبغداد وصنعاء وتتبعهم لبنان وسابقا كابول .

قبل الخطاب كان هناك امل باعتبار تمجيد قاسمي او الترحم علي الخميني او تابين احد الهلكة قتلة الشعب السوري ، ان تلك المشاهد التي تحصل من بعض رموز الحركة
في القيادات الوسطى لا تتعدي صياغات عابرة خاطئة او تزود في مغازلة الحليف الايراني الممول او ضرورات احكام اكل الميتة ! ولكن ان يكون الخطاب من السنوار فالامر جد والاتجاه دقيق ما لم يصدر غير ذلك .

لا اظن ان حماس لن تصدر بيان او توضيح حقيقة التوجه الانتحاري الجديد الذي مع الوقت سيعزل الحركة وغزة عن حاضنتها ويختزل حلفاءها وفق خطاب السنوار الاقصائي والتمزيقي بايران وسوريا .

خطاب السنوار قصير الاجل واستراتيجيا سطحي للغاية ، فالشعوب هي الاستراتيجية وليس تلك الانظمة الوظيفية ، والانحياز السلبي الذي انتهجه انحياز انتهازي ووقتي فاكد ضرورة رجوع سوريا للجامعة العربية ولمح عن الخلافات الداخلية بالحسم وغيرها من الانصياع للاجندة الايرانية بادنى صورها المهينة .

حتما الجهاد الفلسطيني العريق والمتجذر لا يقوم بدور وظيفي لايران كحزب الله وهو ليس ذاك الخطاب ، الجهاد الفلسطيني الذي يعي ان قوته الحقيقية مزيجا ما بين القوة العسكرية والمصداقية وتاييد الشعوب ويعي اهمية رصيد مصداقية المواقف والنوايا ، ذاك الجهاد الفلسطيني الذي يفهم تماما ان ايران وسوريا حلفاء مصلحة وهم الاحوج لما لدي المجاهدين الفلسطينيين من فرصة لتحسين صورتهم البشعة والدموية المتوغلة في قتل الاطفال واغتصاب اخواتنا في سوريا كل ذلك امام الامة الاسلامية والعالم اجمع .

تاريخ حماس عريق ويستمد مصداقيته من جهاد الاوائل في فلسطيني ، وما حققته عجزت عنه دول عديده كله بفضل الله تعالي ثم بما سخره لهم ربنا سبحانه من قوى وعتاد ودعم ، والنصر والتمكين من الله وحده ، وخطاب السنوار واتجاهه مفترض ان لا يعدو كبوة تنتظر الشعوب والتيارات الاسلامية من حماس العودة للقواعد الشرعية والمشايخ والفقهاء ، وان تعبر تلك الكبوة وتوضحها تفاديا لاي اثار سلبية تعمق الخلافات او تجذر الانحرافات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى