حماك
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولي في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الفائت، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي زحفه تجاه المناطق الجنوبية في القطاع، بزعم السعي إلى تفكيك خلايا حركة حماس الكامنة في تلك المناطق، عازما على اجتياح مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، برغم التحذيرات واسعة النطاق من التبعات الكارثية لتلك الخطوة، في ظل إيواء المدينة للعدد الأكبر من النازحين في غزة.
وتصر الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، على رفض اجتياح رفح دون اتخاذ تدابير كافية لحماية المدنيين، بإجلائهم إلى مناطق آمنة. وقد اتفق بايدن مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي هو الأول بعد فترة من الخلافات، على إرسال فريق من قادة جيش الاحتلال إلى واشنطن؛ لمناقشة أبعاد العملية المرتقبة في رفح.
من جانبه، أفاد نتنياهو، أثناء اجتماع سري للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بوجود جهات من داخل حكومة الاحتلال، في إشارة ضمنية إلى وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الحرب المصغر، بيني غانتس، تتعاون مع إدارة بايدن لعرقلة عملية رفح، حيث قال “سبب الهجوم الأمريكي علي هو عدم موافقتي على إقامة دولة فلسطينية، أي رئيس وزراء غيري كان ليسمح بإقامة دولة فلسطينية ويكسب ود الجانب الأمريكي لكنه سيخسر الحرب ضد حماس، لا خيار آخر لدينا سوى عملية عسكرية في رفح”.
