هل تنجح مفاوضات الكويت في وقف النزيف اليمني؟

موجز حماك
اتفاق وفد الحكومة اليمنية والحوثيين بشكل مبدئي يقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين خلال 20 يوما، حسب ما أفاد به مراسل قناة “الحرة” في الكويت.
حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف الذي تقوده السعودية، والحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، توصلوا إلى الاتفاق خلال اجتماع للجنة العمل حول المخطوفين والمعتقلين، وهي واحدة من ثلاث لجان مشتركة من الطرفين.
موجز حماك
المستشار الإعلامي لرئيس الوفد الحكومي مانع المطري لوكالة الصحافة الفرنسية: “تم الاتفاق على إطلاق سراح 50 في المئة من المختطفين خلال الـ20 يوما” المقبلة.
المطري : الجانبين سيجتمعان اليوم الأربعاء لتحديد آلية التبادل وموعده، والحكومة اليمنية ملتزمة بإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها وفق الاتفاق.
مصدر في وفد الحوثيين: اتفاق الطرفين على الإفراج عن نصف المعتقلين لدى كل منهما، وما سيجري هو “تبادل للأسرى”.
ورشة عمل
مصادر لـ العربية نت: لجنة المعتقلين والأسرى أحرزت تقدما نسبيا في بحث موضوع المعتقلين، حيث تم الاتفاق على إطلاق كافة المعتقلين من اليمنيين والعمل بشكل سريع على جدولة عملية الإطلاق لتبدأ بالإفراج عن نسبة 50% من المعتقلين اليمنيين خلال فترة 20 يوما
المحلل اليمني نجيب غلاب: الحوثيون ومخلوع يتعاملون مع المفاوضات وكأنها ورشة عمل أو دورة تدريبية تديرها الأمم المتحدة
حصار تعز
المحلل اليمني عبدالكريم شيبان”، رئيس لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار بتعز اليمنية المكلف من الشرعية: الحوثيون يواصلون حصار المدينة، ويرفضون رفضاً قاطعاً فتح المنافذ، خلافاً لاتفاقات سابقة قضت بذلك.
موقع “يمن مونيتور” : “محاولات لجنة التهدئة وتواصلاتها مع ممثلي الحوثيين و”صالح” وصلت إلى طريق مسدود بعد رفضهم فتح المنافذ، واللجنة ستواصل النزول غدا وبعد غد، وستتواصل مع ممثلي الحوثي وصالح، حتى تطلب منها اللجنة الاشرافية في الكويت وقف التفاوض”.
لجنة محايدة
وزير الخارجية اليمني ورئيس الفريق الحكومي في مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي: الفريق طالب بتشكيل لجنة عسكرية محايدة بإشراف دولي تقوم بالاطلاع على عملية اقتحام جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، للواء “العمالقة” في محافظة عمران، شمال اليمن.
المخلافي : “الفريق الحكومي تلقى وعودا من قبل المجتمع الدولي بأن يتم تشكيل تلك اللجنة، واقتراح ومطلب منطقي”.
“الحوثيين يحاولون أن يستبقوا الأمر من خلال عمل إعلامي يقولون إنه لم يحدث شيء في اللواء، يشهدون لأنفسهم، ونحن نريد أن يكون العالم شاهداً علينا وعليهم”.
“رأب الفارق يتم من خلال العودة إلى المرجعيات، ومقاربة أي رؤية بموجب المرجعيات التي جئنا إلى الحوار من أجلها، وهي مرجعيات العالم وليس مرجعياتنا فقط، فإذا كان هناك أي رؤية مقاربة من القرار الأممي 2216 ومن مخرجات الحوار ومن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها، فهذه رؤية تستحق المشاورات، أما إذا كانت بعيدة عن هذه المرجعيات فيجب تذكير أصحابها بأنه يجب عليهم العودة إلى المرجعيات”.
نجاح المشاورات
رئيس فريق الاستشاريين والخبراء المصاحبين للفريق الحكومي للمشاورات اليمنية في الكويت، مستشار رئيس الجمهورية، نصر طه مصطفى: لا نريد للمشاورات أن تفشل، على العكس نحن متفائلون بمشاورات الكويت ونرغب بإصرار كامل على إنهاء الحرب واستعادة المسار السياسي. دعني أتقمص شخصية الطرف الإنقلابي، هم قلقون على حضورهم السياسي في المستقبل، قلقون من المستقبل على الرغم من أن القرار الدولي ضمن لهم شراكتهم المستقبلية، إذاً لماذا القلق؟ ولماذا التعنت في المشاورات ورفض النقاط الخمس التي اقترحها المبعوث الأممي؟ القرار الدولي 2216 تم باتفاق دولي وسيتم تنفيذه برعاية دولية وإقليمية، ولدى الحوثيين ضمانات دولية وتعهدات بعدم استبعادهم من العملية السياسية.
المسألة ببساطة ووضوح، أنت تريد أن تبدأ بالمسار السياسي من دون أن تسلم السلاح الثقيل وتنسحب من المحافظات وتفرج عن المعتقلين، وهذا أمر لا يمكن القبول به لأننا لا نريد تكرار الأخطاء التي تمت في اتفاق السلم والشراكة والذي لم ينفذ منه سوى الجانب السياسي، بينما تم إعاقة تنفيذ بقية الجوانب، واستمر تمدد الحوثيين في كل المحافظات وشنّهم حرباً مفتوحة عليها.