Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رياضة
أخر الأخبار

هل يجعل «سيادة» الكويت القوة الكروية المقبلة في الخليج؟

تطرق مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى الأموال التي تنفقها الدول الخليجية على كرة القدم ومدى تأثيرها على تغيير وجه هذه اللعبة الأكبر شعبية في العالم.

وأشارت الصحيفة إلى استثمار الإمارات في نادي مانشستر سيتي الذي أصبح أفضل نادي كرة قدم في العالم، وإلى استضافة قطر لكأس العالم، وما يجري في الأندية السعودية من استقطاب لنجوم كرة القدم. أما الكويت، على حد وصف «الغارديان» فهي «دولة خليجية غنية أخرى، كانت ساكنة خلال الفترة الماضية، لكنها قد تكون مستعدة للتخلص من سباتها الرياضي».

وأضافت: «تتمتع البلاد بتاريخ كرة قدم غني. تريفور فرانسيس، الذي توفي الأسبوع الماضي، سجل هدف إنكلترا الوحيد ضد الكويت في كأس العالم 1982 عندما وصل (الأزرق)، الذي ظهر لأول مرة في البطولة قبل وقت طويل من بقية الفرق الخليجية الأخرى، إلى إسبانيا كبطل لآسيا. كما وصلت الكويت إلى ربع نهائي أولمبياد موسكو قبلها بعامين، عندما خسرت أمام الاتحاد السوفيتي 2-1».

لكن على أرض الملعب الآن، يرى مقال «الغارديان» أن السعودية تجاوزت الكويت، وهو ليس مستغرباً بالنظر إلى عدد السكان والشغف بكرة القدم في ذلك البلد، لكن قطر والإمارات، وهما دولتان من الحجم نفسه غلبتا الكويت في هذا الجانب، مشيرة إلى أن دولاً خليجية، لاسيما السعودية، تنفق المليارات على كرة القدم الأمر الذي يعد بمثابة صدمة في صناعة الرياضة.

وأضافت أن الكويت تمتلك ثروات مماثلة وأقدم صندوق ثروة سيادي في العالم، مشيرة إلى أن الهيئة العامة للاستثمار التي أُنشئت في عام 1953، تعتبر واحدة من أكبر الصناديق السيادية بقيمة أصول مدارة تبلغ 800 مليار دولار، وفقاً لـ(Global SWF)، ما يزيد بمقدار 100 مليار عن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يمتلك أربعة من أكبر الأندية في المملكة ونيوكاسل يونايتد بالإضافة إلى الكثير من ملاعب الغولف.

وذكرت الصحيفة أنه في الكويت، امتلاك القوة المالية شيء واستخدامها شيء آخر بسبب الوضع السياسي، حيث ترى أن «الخلافات السياسية، على عكس الرياض أو الدوحة، تعرقل التخطيط في الدولة»، لافتة إلى أن «الوضع السياسي أدى إلى جمود ونقص في الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها في العديد من القطاعات، عدا عن أن الرياضة لا تعتبر أولوية في الكويت».

وتابعت: «مع ذلك، قد يتغير الزمن مع نية الكويت إطلاق صندوق سيادي جديدة يدعى صندوق سيادة، ترافق مع خطط حكومية جديدة تدعو إلى تسريع نمو الاقتصاد الكويتي وتحسين نوعية الحياة وتعزيز التحول والتقدم في مختلف مجالات التنمية من خلال التخطيط الإستراتيجي والتنفيذ الفعال للمشاريع التنموية الكبرى».

وترى «الغارديان» أن وضع الرياضة في اعتبار الصندوق الجديد من المرجح أن يجعل استضافة أحداث دولية أولوية أكثر من استقطاب كبار نجوم الكرة أو شراء الأندية الأجنبية، مؤكدة أنه بالنسبة للكويت، من الأهمية بمكان تعزيز صورة الدولة وتحسين البنية التحتية الرياضية وإحياء الصناعة المتداعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى