حماك|| محمد عبد المحسن
فشلت كافة المساعي الدولية لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، بإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار بالكامل، وإنهاء العدوان الغاشم على القطاع، والمستمر منذ السابع من أكتوبر الفائت، فيما يعرف بعملية “السيوف الحديدية”، التي أطلقها جيش الاحتلال بزعم السعي إلى اجتثاث حركة حماس وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية، التي يتهمها بشكيل تهديد إرهابي لدولة الاحتلال.
الأمم المتحدة تتدخل باقتراح تطبيق المادة 99
ومن بين مساعي التهدئة في غزة إعلان أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، سعيه إلى تطبيق المادة 99 من ميثاق المنظمة الدولية، والتي قد تجبر الاحتلال على إيقاف عدوانه على غزة، على اعتبار أن ذلك “قد يؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلام والأمن الدوليين”. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ذلك في جلسته المقرر انعقادها غدا الجمعة، وإن كان من المتوقع تعذر تطبيق المادة، بتدخل أمريكي، كما حدث عند اقتراح روسيا تحويل الهدنة في غزة إلى وقف كامل لإطلاق النار في 16 نوفمبر الماضي.
حالات تطبيق المادة 99
طبقت المادة 99 عدة مرات من قبل، هي الكونغو (13 يوليو 1960)، وشرق باكستان (3 ديسمبر 1971)، وقبرص (16 يوليو 1974)، وأزمة الرهائن الأمريكيين في إيران (25 نوفمبر 1979)، والحرب الإيرانية-العراقية (23 سبتمبر 1980)، ولبنان (15 أغسطس 1989)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (15 مايو 2003)، وليبيريا (28 يونيو 2003)، ولبنان (29 يوليو 2006)، والآن غزة.